الاثنين، 24 يناير 2011

الفلسطينية النائمة في سبات عميق بسبب الامتحانات.. تحير الاطباء




خلق الله الانسان ووضع به اسرارا كثيرة يصعب تخيلها أو اكتشافها. الجنية الشريرة اشتهرت في حكايات الأطفال بأنها تجعل الأميرة تنام لمدة 100 عام¡ وتستيقظ على قبلة أمير¡ ويبدو أن هذه القصة تحققت في الواقع مع الفتاة الفلسطينية الجميلة "آيات" التي تغط في سبات عميق منذ سنين لسبب غير معروف¡ رغم أنها ليست أميرة بل إن والدها رجل فقير.

وأوضح والد "آيات" في حوار مع "ام بي سي" في أسبوع¡ أن ابنته تفوقت في جميع امتحاناتها باستثناء إحدى المواد التي أصيبت خلال امتحانها برغبة شديدة في النوم¡ وهو ما جعل المعلمة تطلب من عائلتها أخذها إلى الطبيب¡ وخاصة بعد أن تفاقمت حالتها.

وبدأت رحلة العذاب للأسرة الفقيرة حيث أجريت لآيات كافة الفحوصات الطبية الممكنة بما فيها صور طبقية ومغناطيسية في الأراضي الفلسطينية والأردن وإسرائيل¡ ولكن بالرغم من ذلك لا يوجد تشخيص دقيق لحالتها حتى هذه اللحظة.


ويتم إدخال الطعام إليها بواسطة أنبوب متصل بشكل مباشر بمعدتها¡ كما يتم إعطاؤها بعض الأدوية لمنع أي تشنج في عضلاتها¡ وهو ما أكدته "لطيفة شلبي" -العاملة الاجتماعية المرافقة لآيات- والتي أرسلتها إلى إحدى المستشفيات في القدس حيث أكد الأطباء وجود مشكلة في الدماغ¡ وتحوم الشكوك حول وجود فيروس به¡ لكن لم يتمكنوا من معرفة المشكلة.

وتبدو حالة "آيات" في تحسن وفق ملاحظات الأهل حيث باتت تشعر حديثا بقدميها¡ وفي بعض اللحظات تعطي الانطباع بأنها تستيقظ لثوان معدودة¡ وتسمع وتعي ما يقال لها¡ وتعود مجددا إلى سباتها من جديد. وعبرت "والدة آيات" باكية عن شعورها بالحزن وهي تراقب ابنتها في سباتها العميق¡ وخاصة عندما ترى أن جميع صديقاتها في الصف يكبرن¡ وهي تنمو لكن أثناء نومها¡ متمنية أن ترى ابنتها تتحرك أمامها مرة ثانية.

وإلى أن يتم تشخيص المرض والعلاج ستبقى حكاية آيات مثل الجنيات¡ معلقة على آمال بنهايات سعيدة¡ في الوقت الذي يتمنى فيه والدها أن يسمع كلمة "بابا" من ابنته بعد أن ظلت نائمة لسنتين متتاليتين

الثلاثاء، 4 يناير 2011

آثار أقدم الشيطان

كان شتاء عام 1855 شتاء قاسيا تعرضت له حتى المناطق الجنوبية الغربية من بريطانيا التي غالبا ما عاشت شتاء معتدلا. وفي صبيحة الثامن من فبراير من تلك السنة خرج السيد اليرت برليفود وهو مدير مدرسة قرية ثوبشام في مدينة ديفن من منزله ليكتشف أن الثلوج قد تساقطت طوال الليل ولم يكترث لذلك حتى رأى خطا من آثار أقدام أو على وجه التحديد آثار حوافر حصان تتجه جنوب شارع القرية.

للوهلة الأولى كانت تبدو حوافر حصان، فأقترب منها وتأكد له استحالة تخمينه الأول ذلك لأن هذه الآثار اتخذت شكل خط مستقيم، الأثر بعد الآخر، فلو كان حصانا لكان بساق واحدة ولكان يحجل طوال الطريق وإذا كان هذا المخلوق بساقين فلابد وأن يكون قد وضع أحداهما أمام الأخرى بكل حذر. وكأنه يسير على حبل مشدود.

الأكثر غرابة في الأمر أن هذه الآثار وهي بطول أربعة إنشات كانت تفصل الواحد منها عن الأخرى ثمانية إنشات تماما وكان كل آثر منها واضحا جدا وكأنك بصمت بحديد ساخن على جليد صلب.

سرعان ما تبع أهل القرية الآثار المجهولة وتوقفوا مذهولين عندما وصلت آثار الأقدام إلى جدار من الطابوق، وبعدها كانت دهشتهم أكبر حين اكتشف أحدهم أن هذه الآثار قد استمرت على الجانب الآخر من الجدار وأن الجليد في أعلى الجدار لم تطأه قدم مخلوق. ثم وصلت إلى كومة تبن واستمرت على الجانب الآخر منها على الرغم من أن التبن لم يظهر أن مخلوقا غريبا قد مر فوقه. ومرت آثار تحت أشجار المشمش بل أنها ظهرت على قمتها أيضا.

لاح الأمر وكأن مهرجا متمرسا مجنونا أراد أن يضع القرية في لغز محير، لكنهم سرعان ما أدركوا أن هذا التفسير أبعد من المعقول ذلك أن المحققين قد اتبعوا الآثار ميلا بعد ميل على طول ضواحي مدينة ديفن واكتشفوا أنهم يتخبطون في قرى ومدن صغيرة ( لمبستون، اسماوث، تينماوث، دولش توتنس ) حوالي منتصف الطريق إلى بلابماوث.

فلو افترضنا أنه مهرج متمرس لتوجب عليه أن يقطع أربعين ميلا معظمهما فوق جليد كثيف وفوق هذا، أن مثل هذا المهرج كان لازما عليه أن يسرع إلى الأمام ليقطع أكبر مسافة ممكنة. فالآثار كانت تقترب في أكثر من موضع إلى أبواب المنازل الخارجية ثم تبتعد وهكذا، وبينما عبر هذا المخلوق مصب نهر الاكس وكأن عملية العبور كانت بين المبستون وباودرهام نجد آثار أقدام في اكسماوث أبعد إلى الجنوب وكأنه قد عاد أعقابه ولم يكن ثمة منطق يبرر إتباعه مسلكا كهذا.

في مواقع معينة ظهر الحصان بحافر مشقوق. لقد كان ذلك في منصف العهد الفيكتوري فشكك بعض أهالي الريف وجود الشيطان وتسلح الرجال بسلاحهم واستخدموا المذراة في تتبع الآثار وبحلول الظلام ترى الأبواب وقد أوصدت وحشوا البنادق بالرصاص.

بلغت القصة مسامع الصحافة في السادس عشر من فبراير عام 1855 أي بعد أسبوع من الحادث حين نشرت التايمز اللندنية القصة بأكملها مضيفة أن معظم مزارع لمبستون قد شاهدت آثار الزائر الغريب. وفي يوم التالي نشرت بلابماوث كازت تقريرا أشارت فيه إلى مقترح أحد القساوسة من أن هذا المخلوق هو كنغر دون أن يدرك أن للكنغر مخالبا.

بينما رأت صحيفة اكسترفلانيكك بوست أن هذه الآثار هي آثار طائر. لكن مراسلا في صحيفة لندن نيوز رفض هذه الفكرة مؤكدا أن لا طائر يترك آثارا تأخذ شكل حوافر حصان مضيفا أنه قد أمضى خمسة أشهر في غابات كندا الجنوبية ولم ير قط مثل هذه الآثار الواضحة المحددة. وفي الثالث من مارس نشرت صحيفة لندن نيوز تقريرا لعالم التاريخ الطبيعي والمؤرخ ريتشارد أون أعلن فيه بتعصب أنها آثار الأقدام الخلفية لحيوان الغرير وهو حيوان ثدي يحفر جحره بالأرض. ويقترح أن أعدادا كبيرة من هذا الحيوان تخرج من سباتها ليلا بحثا عن الطعام ولكنه لم يوضح أسباب حجلان هذه الحيوانات على قد خلفية واحدة. وبعد مرور خمس سنوات كان هذا العالم متعصبا ومخطئا في ذات الوقت حول نظرية دراون في أصل الأجناس.

كتب مراسل أخر وكان طبيبا أنه أمضى مع طبيب آخر وقتا طويلا في النوع من التزويق اللفظي. وادعى أن إضافة دقيقة أكثر في فحص هذه الآثار سيجعل من الممكن تميز آثار الأصابع وراحات الأقدام لأي حيوان ما.

أما مرشحه فكان كلب البحر. ويرى الصحفي أورينثر أن هذه الآثار تعود دون أدنى شك إلى طائر الحباري الكبير. وه طائر مخالبه مدورة حسب ادعائه. وادعى آخر وهو من مدينة ساوبيري أنه رأى مؤخرا آثار فأر في مزرعة بطاطا وأنها تشبه تماما هذه الأقدام الشيطانية. مضيفا أن هذه الفئران كانت تقفز على الجليد لتسقط بكامل ثقلها مولدة آثار تشبه حوافر الحصان. يظم مراسل اسكتلندي أن هذا المجرم ربما يكون أرنبا وحشيا أو قطا قطبيا.

     

إن هذه التفسيرات جميعها هي اللغز وهي أن هذه الأقدام يتبع أحدها الآخر بنسق منتظم وكأنها لحيوان أحادي الساق. ولكنها فشلت في ذات الوقت في شرح سبب استمرارها ما يعادل أربعين ميلا.

ربما تكون أكثر الفرضيات احتمالية هي تلك التي قدمها فيما بعد جفري هاوسهولد في كتاب صغير ضم كل ما يتعلق بالمسألة وعلق أدناه في رسالة بعثها إلى المؤلف:" اعتقد أن مدرج مطار ديفن أطلق بمحض الصدفة منطادا مختبرا انفلت من الحبال الشادة له وترك قيدين على حافة الحبال. وأن الآثار التي تركها القيدان على الثلج قد خطت طريقها على جوانب البيوت. فوق كومة التبن. وقد أخبرني الميجر كارتر وهو من أهالي المدينة أن جده كان يعمل في المطار وقتها وبأن كل شيء قد انطفأ في لمحة البصر فقد دمر المنطاد عددا من البيوت الزجاجية والأبنية الزجاجية والشبابيك حتى هبط أخيرا في هونتون".

ربما تتجلى هنا عوامل الإثارة في مثل هذه المعلومات وربما تكون هي الحل المناسب لهذا اللغز، إلا أن نقاط الضعف لما تزل عالقة به. فرسم خارطة مسار هذه الآثار بين وبشكل واضح أنها ق قد اتخذت مسارا دائريا بين ثوبشاوم واكسماوث. فهل يعقل أن يتجول منطاد هارب بهذه الكيفية؟

مما هو مؤكد أنه سيسلك طريقا مستقيما بشكل أو بآخر ومع اتجاه الريح السائدة آنذاك والتي كانت على الأرجح قادمة من جهة الشرق.

كان مضى أسبوع قبل نشر هذا اللغز في الصحافة لهو الدليل والحقيقة على أن مفاتيح مهمة لحله قد اختفت مرة وإلى الأبد. ولكان شيقا معرفة جوانب أخرى تتعلق به نذكر منها أن ليلة الثالث من فبراير كانت الليلة الأولى التي سقطت فيها الثلوج لشتاء عام 1855. لقد كان شتاء قاسيا، نعم ، فهذا يعني أن العديد من الحيوانات الصغيرة كالفئران والأرنب لابد وأن تكون نصف جائعة بحلول       فبراير. وقد خرجت تبحث عن غذائها.

ثم أن الرسالة الموجهة إلى صحيفة بلابماوث كازت تبدأ ليلة الثلاثاء،الثالث من فبراير قد شهدت تساقط ثلوج كثيفة أعقبتها الأمطار والرياح العاتية القادمة من الشرق أما الصباح فكان ضبابيا.

إن الحيوانات الصغيرة كانت تخرج كل ليلة ولكنها لم تترك آثارا يمكن ملاحظتها إلا في صباح تلك الجمعة وعلى سجادة الجليد التي فرشتها السماء في تلك الليلة. ولكن مثل هذه الآثار كان مفروضا أن تغطس في طبقة الجليد الحقيقية أولا ثم يزداد عمقها مع سقوط الأمطار قبل أن تتجمد وأن هذا سيوضح سبب ظهورها وكأن أحدا قد بصم بها على الجليد.

إذا ما غطى الجليد الأرض قبل ليلة الثالث من فبراير لتوجب التخلي عن إحدى النظريات الواردة الاحتمال لقد فشلت كل الحالات في توضيح كيف أن هذه الآثار قد اتخذت من أعالي الأشجار وأكوام التبن مكانا لها ولهذه المسافة وفي مثل هذا  الوقت، وهكذا بقي اللغز لغزا مستعصيا دون أنى شك.

 

ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة

ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة


ديناصور بحيرة ( لوخ نس ) ..اللغز باق رغم التطور العلمي و إرادة العلماء


الحقيقة المستهلكة منذ زمن بعيد هي أن الديناصورات انقرضت منذ ملايين السنين وقبل ظهور الإنسان بفترة طويلة جدا.. لكن هل انقرضت فعلا؟


توجد في شمال اسكتلندا بحيرة تسمى ( لوخ نس ) وهي بحيرة ضيقة قياسا بباقي بحيرات اسكتلندا، حيث لا يزيد اتساعها عن كيلومتر ونصف ولا يزيد طولها عن 83 كيلومتر أما عمقها فيتعدى 260 مترا بقليل وهذه البحيرة تداري سرا هائلا عجز العلماء عن تقديم إجابة واضحة بخصوصه.. ففي عام 1933 وبينما كان مواطن بريطاني يتنزه بقرب تلك البحيرة شاهد فجأة رأس ديناصور يبرز من سطح البحيرة على ارتفاع متر ونصف متر تقريبا فأُصيب بدهشة شديدة  وراح يحدق في منظر ذلك الحيوان بذهول  و رغم رهبة المشهد غير المرتقب فان الرجل  التقط أنفاسه و نجح في التقاط صورة للحيوان بالكاميرا التي كان يحملها معه بالصدفة  و توجه إلى إحدى الصحف اليومية ليبلغهم بالأمر وهو يلهث من فرط الانفعال  وقدم لهم الصورة التي كان يظهر عليها بوضوح شديد رأس نوع من الديناصورات النباتية التي انقرضت منذ ملايين السنين يبرز من سطح الماء.

5000 شخصا شاهدوه و 2000 صورة أُلتقطت له

وقد هزت هذه الصورة العالم من أقصاه إلى أدناه  وتناقلت الصحف العالمية الخبر  ولم تكن هذه إلا البداية فحسب  فقد توالت المكالمات بعد ذلك من أشخاص أكدوا مشاهدتهم لهذا الديناصور الذي ضرب رقما قياسيا في عدد مشاهديه والذي بلغ حتى لحظة كتابة هذه السطور أكثر من 5000 شخصا من بينهم شخصيات محترمة جدا ولها مكانة مرموقة في مجتمعاتها و كل هؤلاء أفادوا بأنهم رأوا ديناصورا من الأنواع النباتية يتراوح طوله من 6 و 15 مترا  حتى أن الكثيرين من أولئك الشهود التقطوا للحيوان الغريب صورا فوتوغرافية بلغ عددها حتى هذه اللحظة 2000 صورة لم يعترف الخبراء بصحة أكثر من 34 من كل ذلك الكم الهائل من الصور لأن معظمها التقط في ظروف جوية سيئة وخصوصا بسبب الضباب الذي ُيحيط بالبحيرة في الكثير من الأحيان.

قامت مجموعة كبيرة من العلماء بمراقبة البحيرة واستخدام أجهزة السونار و السونار هو  رادار يعمل تحت الماء للتأكد من وجود ذلك الوحش المزعوم  وقد تبين من أجهزة السونار أن هناك جسما متحركا أكبر من سمكة القرش ، الأمر الذي قاد بعض الباحثين إلى تشكيل فريق غوص يملك جميع التسهيلات اللازمة لكشف سر ذلك الحيوان الموصوف بالإجماع بأنه ديناصور  كما أن الكثير من الناس اعتكفوا بجانب البحيرة لفترات طويلة علهم ينجحون في التقاط صور فوتوغرافية أخرى أكثر وضوحا للوحش  إلا أنهم لم يجدوا أدنى أثر له  وكأنه يتعمد الظهور في الأوقات التي لا يتوقع فيها أحد ظهوره  و احتار العلماء في الأمر وشكلوا فرق غوص أخرى وأخرى علهم يُفسرون اللغز و لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل.

وقد حاول البعض تفسير اللغز بالقول مثلا أن الوحش في أحد الكهوف التي تمتلئ بها البحيرة وفي أعماق لا يستطع الإنسان الوصول إليها  كما ظهرت نظرية أخرى تقول أن الوحش يعيش في البحر مثل كل المخلوقات المائية التي تستطيع أن تعيش في المياه الحلوة والمالحة  كالدلافين على سبيل المثال  وحين يعلو الفيضان في شهري جانفي و فيفري يتمكن من دخول البحيرة  وقد أفاد أحد الباحثين فيما بعد أن هناك مشاهدات تاريخية لهذا الوحش يصل عمرها إلى أكثر من ثلاثة قرون  إلا أن أحدا لم يعط الموضوع أي اهتمام حتى جاءت حادثة ذلك المواطن البريطاني الذي التقط أول صورة لذلك الوحش لتثير كل هذه الضجة حول البحيرة.. وقد يسخر البعض من ذلك ويتساءل: وهل هناك مخلوق يعيش طوال هذه المدة؟ ولكن بعض العلماء أجابوا عن هذا السؤال بقولهم إنه إذا كان وجود هذا الوحش هو في حد ذاته يُعتبرُ ظاهرة علمية خارقة للطبيعة  فلماذا لا يكون عمره هو ظاهرة خارقة أخرى  فالسلحفاة قد تعيش قرنين من الزمان  فلماذا لا يعيش ذلك المخلوق ثلاثة قرون مثلا  كما أن البعض الآخر من العلماء قد افترضوا وجود مجموعة منه تتوالد وتتكاثر على مر السنين  الأمر الذي يعزي رؤية الناس له عبر العصور  والأمر الذي شجع على هذا الاعتقاد هو أجهزة السونار التي رصدت وجود ثلاثة أجسام متحركة أخرى أصغر من الحوت وأكبر من سمكة القرش  وعلى الرغم من جميع المشاهدات والصور التي التقطت لذلك الديناصور  وعلى الرغم من جميع العلماء الذين يؤمنون بوجوده  إلا أن هذا الموضوع لا يزال مثارا للكثير من الجدل  بل وحتى العلماء الذين يؤمنون بوجود ذلك المخلوق انشطروا إلى قسمين.. قسم منهما يعتبر ذلك المخلوق ديناصورا نباتيا صغير الحجم .. و تتفاوت أحجام الديناصورات بشكل كبير إذ أن هناك من بين الديناصورات الضخمة من يتجاوز طولها العشر أمتار  بينما كانت هناك ديناصورات صغيرة لا يتجاوز حجمها حجم الدجاجة  والقسم الآخر من العلماء يعتقد بأن الأمر يتعلق  بوحش مائي لا ينتمي إلى أي فصيلة معروفة.

الفيل القزم حقيقة ووحش بحيرة ( ماينبوجو ) حقيقة .. و وحش لوخ نس؟

يقول أحد العلماء المؤيدين لفكرة وجود ذلك الوحش :  " مادمنا قد اكتشفنا أن الفيل القزم ووحش بحيرة ( ماينبوجو ) حقيقة وليست مجرد أسطورة خيالية  فلماذا لا يكون وحش ( لوخ نس ) أيضا حقيقيا  والفيل القزم عزيزي القارئ هو فيل مكتمل النمو  ولكن طوله لا يزيد على المتر و نصف المتر  وقد ظل الفيل القزم مجرد أسطورة خيالية يتناقلها أهالي جمهورية الكونغو الأفريقية  إلى أن وجده أحد الباحثين البلجيكيين بالصدفة عام 1936.. أما وحش بحيرة ( ماينبوجو ) فهو وحش ذو ثلاث حدبات ورأسه مفلطح  وقد شوهد من قبل عدد معتبر من الأشخاص العاديين و العلماء  حيث كان يظهر بصورة واضحة صريحة ولفترة طويلة من الزمن ، الأمر الذي جعل العلماء يعترفون بوجوده عام 1963  وبعد كل هذا  فمن الممكن جدا أن يكون وحش بحيرة ( لوخ نس ) هو الآخر موجودا فعلا في تلك البحيرة.

يأخذ اسم نيسي و يُلقبُ بأشهر مجهول

لقد تعدت شهرة هذا الوحش الآفاق  وأصبح حديث العام و الخاص لفترة طويلة من الزمن لدرجة أنه من العسير أن تجد شخصا وبالتحديد في أوروبا يجهل أمر تلك البحيرة والسر الذي تداريه  بل وأطلق الناس على الوحش اسم ( نيسي ) نسبة إلى اسم البحيرة  كما أفردت دائرة المعارف البريطانية صفحة كاملة تتحدث عن هذا الوحش بأسلوب علمي معتمد  وأعلن سيرك ( برايتون )- وهو سيرك شهير جدا- عن جائزة مادية هائلة لمن يستطيع أن يأسر ذلك الوحش  ولكن عليك أولا أن تجد الوحش قبل أن تستطيع أسره  لذلك حُجبت الجائزة ولم يفز بها أحد  ولا يزال العلماء يبحثون و يغوصون في البحيرة لكشف اللثام عن هذا الديناصور المزعوم... الديناصور أو الوحش الذي أطلق عليه البعض- مع الشهرة التي اكتسبها.. ومع الغموض المحيط به- لقب : أشهر مجهول.

أشهر الصور التي أظهرت وحش ( لوخ نس ) على الإطلاق  أُلتقطت في عام 1934.. وهذه الصورة لها قصة غريبة أثارت الكثير من علامات الاستفهام  ففي أواخر عام 1993  ادعى أحد الأشخاص وهو على فراش الموت ويدعي ( كريستيان سبيرلنج ) أن هذه الصورة مزيفة  وأنه قد صنع نموذجا لرقبة الوحش مع الرأس من الخشب البلاستيكي ووضعه في البحرية بالاتفاق مع ( د. ويلسون )- الذي توفي قبل عدة سنوات من هذا الاعتراف- والذي قام بدوره بتصوير النموذج ليعرض الصورة على وسائل الإعلام مدعيا أنه التقط صورة حقيقية لوحش ( لوخ نس ) ويقول ( كريستيان سبيرلنج ) بأنه   قام بذلك ليخدع الصحافة ووسائل الإعلام انتقاما منهم على ما فعلوه بعائلته إذ أن والد ( كريستيان سبيرلنج )   قام بتزوير بصمات أقدام على شاطئ البحيرة وادعى أنها آثار أقدام وحش بحيرة ( لوخ نس ) إلا أن الخبراء   اكتشفوا أن آثار الأقدام مزيفة  ففضحوا كذبة الأب وبأسلوب مستفز ساخر جعل والد ( كريتيان سبيرلنج ) مثار سخرية الناس.
وعلى الرغم من هذا الاعتراف  إلا أن الخبراء وكثير من العلماء لا يصدقون حرفا من ما ذكر ويعتقدون أن الصورة حقيقية  وذلك للأسباب التالية:
ادعى ( كريستيان سبيرلنج ) وهو على فراش الموت بأنه صنع نموذجا لرأس الوحش مع الرقبة من الخشب البلاستيكي   وقد نسي أن الخشب البلاستيكي لم يكن قد أُخترع في ثلاثينات القرن العشرين عند التقاط الصورة  بل أُخترع بعد ذلك بفترة طويلة.و  من المستحيل صنع نموذج يتكون من رأس ورقبة ووضعه في الماء حتى ولو لعدة ثوان لالتقاط الصورة دون أن يميل النموذج ليقع في الماء  أما لو تم عمل قاعدة أكبر ليستند عليها الرأس مع الرقبة فسوف يغرق النموذج رأسيا  وأيضا بسرعة لا تكفي لوضع النموذج في البحيرة والتقاط الصورة  وبالنسبة لصنع نموذج كامل للوحش فإن هذا سيكلف مبلغا هائلا من المال لم يكن ( كريستيان سبيرلنج ) أو ( د. ويلسون ) ملتقط الصورة قادران على دفعه.
 
ادعى ( كريستيان سبيرلنج ) أن طول الرقبة التي صنعها يساوي 30 سنتيمترا  بينما يرى الخبراء أن طول الرقبة- قياسا للدراسات التي أجروها على الصورة- يساوي   1.2 مترا. لقد التقط ( د. ويلسون ) صورتين للوحش والصورة الثانية تُظهر الوحش في وضعية مختلفة تماما عن الأولى وبصورة أكد الخبراء استحالة استخدام نموذجا واحدا للوحش في الصورتين كما ادعى ( كريستيان سبيرلنج ).لذا ولهذه الأسباب مجتمعة  ُيرجح معظم الخبراء أن الصورة حقيقية.أما سبب هذا الاعتراف الغريب من قبل ( كريستيان سبيرلنج ) فلم يستطع أحد تبريره إلى يومنا هذا.

 

ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة

ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة


أضواء ونيران غريبة تقشعر لها الأبدان

من أنحاء العالم، ترد الروايات والوقائع، عن ظواهر طبيعية عجيبة، الأضواء الأشباح، وكرات النار، وقطارات الضوء التي تسبح في السماء. ظواهر بعضها فريد في نوعه وبعضها متكرر، تعدد شهوده، وتباين مستواهم العلمي والثقافي.

مع كل هذا، فما زالت أغلب هذه الظواهر بلا تفسير، وعندما يتقدم البعض لتفسير جانب منها، فإن هذه التفسيرات تجيء متعجلة، لا تقنع أحدا، أو تتناقض بوضوح مع عناصر الظاهرة وظروفها الثابتة.

الضوء الشبح

من أكثر الظواهر تكررا، ما يطلق عليه " الأضواء الأشباح " وخير مثال لهذه الظاهرة، ما جرى بالولايات المتحدة الأمريكية، في ولاية نورث كارولينا، وبالتحديد في منطقة تعرف باسم الجبل البني، لقد تابع أهل هذه المنطقة ظاهرة الأضواء الأشباح على مدى 150 سنة تقريبا، وفي بعض الأحيان من مسافة قريبة. وتوصف هذه الظاهرة بأنها أجسام من الضوء يميل لونها في بعض الأحيان إلى الاصفرار وفي أحيان أخرى إلى القرنظي، تظهر في النصف العلوي للجبل. وألئك الذين رأوا هذه الظاهرة عن قرب، يقولون إن الأضواء تصدر أزيرا. بعض العلماء الذين شاهدوا الظاهرة، قالوا إنها طبيعية لا تزيد على كونها انعكاسا للضوء الأمامي العالي للسيارات، فإذا صح هذا التفسير بالنسبة للزمن الراهن، فهو لا ينسحب على الأزمان السابقة، منذ مائة سنة، قبل أن تظهر السيارات في تلك المنطقة.

وتكتسب منطقة هورنت بولاية ميسوري صيتا ذائعا، كموطن دائم لتلك الأضواء الشبحية. ولقد لوحظت لأول مرة حوالي 1901، والأضواء التي تظهر في هذه المنطقة تكون عبارة عن كريات برتقالية، تتقافز في المنطقة خلال الليالي الصيفية، عاما بعد عام.  

ولقد تم تصوير هذه الأضواء عدة مرات، باستخدام أفلام حديثة سريعة، وكانت نتيجة الصور، بقعا من الضوء، لا تساعد على تفسير الظاهرة، وإن كانت تثبت أن رؤية هذه الأضواء ليست ضربا من الوهم والتخيل.

وأضواء هذه المنطقة تظهر على نفس الامتداد، عند نفس الطريق، على بعد ميل وربع غرب خط حدود ميسوري. والطريق المفروش بالحصى، يمتد بين صفين من أشجار البلوط الكثيفة القصيرة. في الليالي المظلمة، يبدو المكان وكأنه مليء بالأشباح، ثم تجيء هذه الأضواء لتضاعف ذلك الإحساس.

وبينما يتباين العرض الذي تقدمه الأضواء من ليلة لأخرى، إلا أنها بشكل عام تظهر فجأة فوق الطريق، على ارتفاع يتراوح بين أربعة وعشرة أقدام، مجرد كرة بيضاء من الضوء، في حجم كرة البيسبول. وفي بعض الأحيان يندفع الضوء في الطريق بسرعة الرصاصة، عند ذلك يتغير لونه من الأبيض إلى الأصفر إلى البرتقالي، ثم يتوقف فجأة، كما لو كان قد اصطدم بحائط. ويبدو أن ذلك الضوء لا يستريح للبشر أو العربات التي تقترب منه، فهو يتحرك مبتعدا، ثم يختفي، ليظهر بعد لحظات على بعد مئات الأقدام.

وفي عام 1926، حاول بعض الأشخاص أن يحيطوا بالضوء عندما يقفز وسط الطريق ويصنعوا حلقة من حوله، وذلك حتى يتبينوا إذا ما كان الضوء ليس إلا مجرد انعكاس لضوء سيارات بعيدة. لكن نتيجة هذه المحاولة أثبتت أن الضوء يرى من جميع النواحي بنفس الشكل. وعندما حاول أحد الذين يصنعون الحلقة، أن يقترب من الضوء اختفى الضوء عندما أصبح ذلك الشخص على بعد حوالي 20 قدما منه ثم التمع مرة ثانية بشكل مثير بعد عدة ثوان في حقل قريب.

وخلال الحرب العالمية الثانية، أرسل سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي بعض رجاله، مع أجهزتهم وآلاتهم، إلى مسرح هذه الظاهرة العجيبة في هورنت. وقد استعمل هؤلاء الرجال التليسكوب وآلات التصوير، وأجهزة قياس الإشعاع بالإضافة إلى العديد من الأجهزة الأخرى. قاموا بفحص الكهوف ومصادر المياه، ومستودعات المعادن في تلك المنطقة. فلم يصلوا إلى شيء جديد، بخلاف رؤيتهم لهذه الأضواء التي تنطلق فجأة، وتتحرك بشكل غريب، منذ أيام الهنود الحمر.

روح زعيم الأباش

 

وفي ولاية لويزيانا، لوحظت مثل هذه الأضواء في أفريل 1951، على امتداد خمسة أميال في طريق بين جونز اليس وجالفيز. وكان من بين الجماهير التي شهدت هذه الكرات الضوئية بشكل واضح جدا فوق قمم الأشجار القريبة، العمدة هيكلي واجساك. وكما حدث في مناطق أخرى كانت أضواء جونز اليس تتلاشى عندما يقترب منها أي شخص لمسافة معينة، ثم تظهر بعد ذلك مرة ثانية على مسافة، محسوبة لا تسمح لأحد بالاقتراب منها.

وفي 5 مارس 1951، لاحظ سكان سوفولك كونتي، بولاية فرجينيا، تلك الزيارات الليلية للكرات الضوئية البيضاء التي تحوم فوق طريق السفر السريع، بارتفاع خمسة أقدام عن الأرض، وبصفة خاصة فوق طريق جاكسون. ويقول المسنون من سكان تلك المنطقة إن هذه الأضواء ليست شيئا مستحدثا، فقد عرفوها، وعرفها أبائهم. وقال الرقيب ديمارون، أحد قوات شرطة ولاية فرجينيا، والذي تولى تحقيق  في الظاهرة، قال إن الأضواء كانت شديدة الاستضاءة، وبدت أشبه بالأضواء الأمامية لقطار سكة الحديد، يندفع على الطريق وقد أيده في هذا السيد هويلي، أحد المسؤولين في شركة خطوط السكة الحديد الغربية.

  وكل من راقب هذه الأضواء باستخدام النظارة المعظمة، أو التليسكوبات، يقول إنها كرة الضوء هذه تبدأ ظهورها كنقطة، ثم تكبر تتسع لتصبح كرة من الضوء اللامع، وفي أحيان أخرى تتحول إلى كرتين من الضوء، وأن هذه الكرات يكون لها ضوء أبيض متوهج، يصل في قوته إلى الضوء الأمامي لقطار سكة الحديد. وفي بعض الأحيان تختفي فجأة، ولكنها في أغلب الأحيان تأخذ في الانكماش، وهي تنبض قبل أن تختفي.

وقد عرف الهنود الحمر هذه الأضواء منذ 80 سنة، وقد تصوروا أنها روح زعيم الأباش، التي حكم عليها بأن تجوب الجبال إلى أبد الآبدين. وبالطبع، في أعقاب النشر عن هذه الظاهرة، تبرع بعض العلماء بالتفسير، قال البعض إنه مصدر الأضواء هو الغازات الصادرة عن المستنقعات ( وهل توجد مستنقعات عند قمم الجبال؟)، أو إنها تصدر عن مستودعات يوارنيوم مشع تحت الأرض ( وكيف لم تكتشف أجهزة جيجر لقياس الإشعاع أي أثر لليورانيوم في المنطقة؟). أو إنها انعكاسات لضوء القمر على عنصر ميكا يغلب على التربة ( وماذا عن الليالي لا يظهر فيها القمر؟). وهكذا بقيت الظاهرة بلا تفسير.

كرة النار

ومن كرات الضوء، ننتقل إلى كرات النار. ومشاهدات كرات النار، أو كرات البرق، لا حصر لها منذ زمن بعيد. ومن الناحية النظرية، لا يستطيع البرق أن يشكل نفسه على صورة كرات متوهجة، تتراقص وتتقافز، كما تفعل البالونات بالغاز، لكن شهادات آلاف الشهود الموثوق بهم، تؤكد أن هذه النظرية لا تتفق مع واقع الأمر.

دافيد دييز، المحرر العلمي لصحف ( سكربس ـ هيوارد )، يصف بعض الوقائع التي حدثت في مطلع عام 1926، من بين هذه الوقائع، ما جرى في مدرسة للبنات خلال عاصفة رعدية. خلال العاصفة دخلت عبر نافذة الفصل الدراسي، خلف منصة المدرس، كرة لامعة متوهجة، يصل قطرها إلى قدم. صعدت الكرة ببطء إلى أعلى فوق رؤوس البنات المرعبات، وظلت معلقة في مكانها لعدة ثوان، ثم تبددت.

ويحكي دييز عن واقعة أخرى جرت في لونج أيلاند، فقد دخلت كرة نار في حجم كرة السلة، من خلال نافذة مفتوحة، وتدحرجت ببطء عبر الأرض، بين زوج وزوجته، كانا يشاهدان التليفزيون، ثم زحفت كرة النار إلى الصالة عبر باب مفتوح، وتلاشت دون أن تصدر صوتا.

وذات ليلة في ربيع عام 1953، كان السيد فريد بلومنتال وزوجته، من مدينة ستوزكورت بولاية واشنطن، يستقبلان ضيفا على العشاء، وفي الخارج كانت العاصفة الرعدية في أوجها. عندما ارتفع صوت أزيز ليغطي على صوت حديثهم. كان يبدو أن مصدر الأزيز ناحية باب الشرفة، الذي يقود إلى الساحة الخارجية للبيت. وبينما الثلاثة ينظرون ناحية ذلك الباب المغلق، ظهرت نقطة ضوء عند ثقي مفتاح الباب، ثم تحولت إلى قضيب من النور، في حجم قلم الرصاص. وفي ظرف عدة ثوان، تحول ذلك القضيب إلى كرة من نار، يبلغ قطرها حوالي عشر بوصات. حامت الكرة بالقرب من الباب لعدة ثوان، وهي ما زالت تصدر أزيزها المزعج، ثم اندفعت فوق رؤوسهم، لتصطدم متفجرة بالحائط الحجري للمدفأة، بفرقعة هزت البيت، تاركة علامة سوداء في حجم العملة المعدنية.

الروايات والوقائع كثيرة، وكلها تؤكد حدوث ظاهرة كرات النار، لكن كيف، ولماذا؟ لا أحد يعرف.

 

قطار الأضواء في السماء

 

والأضواء الغريبة لا تأتي دائما فرادى، وخير مثل على ذلك ظاهرة قطار الأضواء، التي كان أول من لاحظها الفلاحان ألمر سوينسون وجورج أبلي، اللذان يعيشان بالقرب من استرهازي، في الجنوب الغربي لمنطقة ساسكاتشوان بكندا. كانا قد انتهيا من يوم عمل شاق في قطع الأخشاب، وتهيأ للانصراف، عندما شاهدا الظاهرة الغريبة. كان الوقت قد تجاوز بقليل التاسعة من مساء ليلة 9 فبراير 1913.

شاهد سوينسون طابورا من الأجسام المتوهجة، قادما عبر السماء المظلمة، من ناحية الشمال الغربي. صاح مناديا زميله أبلي، ووقف الرجلان وقد وفغ كل منهما فاه من فرط الدهشة، يتابعان ما يحدث. أقبل عليهما طابور من أربعة أضواء متوهجة، يتبعه بعد فترة، طابور آخر من ثلاثة أضواء، ثم طابور ثالث من ضوئيين فقط.

ببطء ، وعظمة، عبر ذلك الموكب سماء ساسكاتشوان، وقد سمع له صوت متميز. وكانت تلك الواقعة هي البداية، فقد تلاحقت المشاهدات بعد ذلك. ولحسن حظ هذين الفلاحين، أنهما لم يكونا الشاهدين الوحيدين على هذه الظاهرة، فقد شاهدها أيضا اثنان من علماء الفلك المرموقين، أحدهما كان ألأستاذ س. أ. تشانت من جامعة تورنتو، والذي قام بدراسة مكثفة لكرات النار. فسميت باسمه " نيازك تشانت ". كتب الأستاذ تشانت يقول:

" في تمام التاسعة وخمس دقائق، من تلك الليلية التي أتحدث عنها، ظهر في السماء ناحية الشمال الغربي، جسم أحمر ناري، بدأ يكبر كلما اقترب، وقد ظهر له عندئذ ذيل طويل. كان الوهج الصادر من الجسم والذيل، يبدو وكأنه صاروخ. لكن ذلك الصاروخ لم يكن يهبط إلى الأرض بفعل الجاذبية كما هي العادة، بل كان يتجول مندفعا إلى الأمام في اتجاه دقيق، يوازي سطح الأرض، مضى ذلك الشيء نحو الجنوب الشرقي، ثم اختفى".

ويواصل الأستاذ تشانت، فيقول في تقريره:" قبل أن تزول الإثارة التي خلفها النيزك الأول، ظهرت أجسام أخرى قادمة من ناحية الشمال الغربي، صادرة من نفس المنبع، وكانت تتحرك بنفس السرعة متتابعة في طابور، اثنان، فثلاثة، فأربعة، مع ذيول تسبح خلف كل جسم. وكانت هذه الذيول تصل إلى توهج أو طول ذيل الجسم الأول. انطلقت هذه الأجسام في نفس المسار، لتختفي عند نفس النقطة في اتجاه الجنوب الشرقي من السماء".

" وبمجرد اختفاء هذه الأجسام، أو قبل اختفائها بقليل، ساد المكان صوت هدير متميز، أشبه بالرعد البعيد، أو بصوت اندفاع قطار سريع فوق كوبري. وفي نواح أخرى سمعت ثلاث دفعات من ذلك الصوت، تتتابع في فترات منتظمة، بينما شعر عدد من الناس باهتزاز الأرض والمنازل. ولا يمكن تحديد المدى الزمني للظاهرة كلها بشكل دقيق، ولكنها ربما تكون قد تجاوزت الدقائق الثلاث بقليل".

أما العالم الآخر الذي شارك الأستاذ تشانت في مراقبة الظاهرة، وهو الأستاذ ديننج، فقد كتب في مجلة الجمعية الفلكية الملكية بكندا، يقول:" إنه خلال عمر يصل إلى 48 سنة من رصد السماء، لم يحدث أن صادف شيئا كهذا. أن الأمر كان أشبه بقطار سريع، يضيء في سماء خلال الليل، الأنوار على أبعاد مختلفة، واحد في المقدمة بذيل من الضوء، ثم مجموعات من الأضواء المتتابعة".      

وعند تجميع وقائع المشاهدة من أنحاء العالم، ثبت أن هذه الأضواء لم تظهر في أفريقيا، وهي كذلك لم  تظهر في أقصى غرب الولايات المتحدة الأمريكية، مما يرجح أنها قدمت من الفضاء الخارجي فوق كندا، ثم عادت إلى الفضاء مرة ثانية جنوب المحيط الأطلنطي. وهذا يضعنا أمام احتمالين. إما أن هذه الأشياء كانت عبارة عن عناقيد من النيازك تتجول في فضاء الكرة الأرضية عبر مسار جزئي، وإما أنها كانت أجساما تخضع لتحكم عاقل ومقصود، من مصدر غير معروف.

دعنا ننظر في الاحتمال الأول. جميع الذين رصدوا هذه الظاهرة من العلماء، بمن في ذلك تشانت وديينج، قرروا أن الموكب كان يتركب من سلسلة أضواء. وكان يتحرك في السماء كوحدة مترابطة، كلما اختفت مجموعة عند الجنوب الشرقي، ظهرت المجموعة الثانية عند موقع ظهور الأولى في الشمال الغربي. هذه الحقائق تتناقض مع احتمال كون هذه الأشياء أجساما طبيعية، تندفع في الفضاء، وتحتك بالجو الجاذبي للكرة الأرضية، في تمارس لتمضي بعد ذلك في مسارها.

وهناك نقطة أخرى، تتعارض مع الاحتمال الأول، وهي أن هذه الأشياء كانت تتحرك بسرعة منخفضة، الأمر الذي علق عليه كل الملاحظين. وهذه السرعة المنخفضة، لا تكفي لهروب هذه الأشياء من نطاق الجاذبية الأرضية، بعد أن عبرت إليه. والدليل على أن هذه الأجسام قد عبرت الجو الجاذبي للأرض، هو ذلك الصوت الذي كانت تحدثه في عبورها، فلو أنها كانت خارج الغلاف الجوي للأرض، لما سمعت لها أي أصوات، هذا بالإضافة إلى وجود ذلك الذيل الناري.

التفسير الأبسط، والذي يتفق مع جميع الحقائق التي تجمعت حول هذه الظاهرة، هو أن هذه الأشياء كانت خاضعة لتحكم ذكي. وبالطبع، كان اقتراح مثل هذا التفسير عام 1913 شيئا صعبا حقا، كانت هناك بعض الوقائع الغريبة القليلة السابقة لذلك الزمن، والتي تشير إلى زيارات تقوم بها سفن فضاء قادمة من خارج المجال الأرضي، كما أن فكرة وجود حياة على كواكب أخرى غير الأرض، كانت تجد من يتبناها ويقول بها، ومع ذلك، لم يكن إعلان مثل هذا التفسير، في ذلك الوقت، أمرا سهلا على العلماء.

على كل حال، لقد أعطى الأستاذ تشانت لهذه الظاهرة حظا وافرا من تأملاته، وقال في مذكراته إن تلك الأشياء كانت تتحرك في تشكيل منضبط من الناحية الرياضية، وأن النار المنبعثة من هذه الأشياء، تشبه العادم الصادر عن الصورايخ، أكثر مما تشبه ذيول النيازك، التي كان خبيرا بها.

وقد علق آخرون على ذلك التشكيل من الأجسام المضيئة، ومن بينهم والتر ستيفنسون، من منطقة فتلون فولز، 67 ميلا شمال شرق تورنتو. ولاحظ أن المجموعة الأولى كانت تطير بتشكيل من ثلاثة أجسام في البداية، ثم المجموعة الثانية والثالثة، وكانت كل واحدة منهما تتكون من جسمين، وقال:" إن التشكيل الثالث كان متبوعا بعد زمن قصير بجسم له ضوء أبيض يتميز بنفس بريق كوكب الزهرة".

في اليوم التالي لهذه الظاهرة المحيرة، بدت ظاهرة جديدة، قالت عنها جريدة نجمة ترونتو إنها جرت في وضح نهار ذلك اليوم، شاهدها العديد من الأشخاص، وتكونت من مجموعة من الأجسام الصلبة المعتمة تطير على ارتفاع عال فوق المدينة. وكانت تمر من الغرب إلى الشرق، على ارتفاع كبير جدا، في ثلاث مجموعات. ثم عادت هذه الأجسام إلى الغرب، وقد فقد تشكيلها ذلك التنظيم الذي أقبلت به، وكان مجموع الأجسام سبعة أو ثمانية. فهل كانت هذه الأجسام هي التي تعكس أو تشع الأنوار في اليوم السابق؟ إذا صدق هذا فهي ليست بالتأكيد من النيازك.

إن ما حدث عام 1913، كان من الصعب تفسيره في ذلك الحين بأنه مظهر من مظاهر الزيارات التي تقوم بها حضارات بعيدة، لكوكب الأرض. لكن الآن بعد أن تجمعت الوقائع حول مثل هذه الزيارات، وتمت دراستها، فإنه من السهل القول بأن تلك الأجسام المضيئة، كانت قادمة من كوكب بعيد، وقامت بزيارة خاطفة، لتلقي نظرة سريعة على رقعة من سطح الكرة الأرضية.

 

ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة

ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة


أمطار غريبة .. غريبة عجيبة

الأمطار في حد ذاتها ظاهرة جوية طبيعية، قد تهطل بكثافة فتحدث السيول المدمرة، وقد تحتجب فتسبب القحط والجفاف، لكن الأمطار التي سنتحدث عنها هنا، تتجاوز غرابتها هذه الحدود، أمطار عجيبة ذات ألوان، تسقط على رؤوس البشر، ومعها تسقط الطيور، والأسماك، والحشرات والتماسيح الصغيرة.

الطيور المختالة

في منتصف أكتوبر من عام 1846، تعرضت قطاعات من فرنسا لظاهرة الأمطار الحمراء، التي تختلط بالطيور، بعضها ميت وبعضها نصف ميت. أما كيف اصطبغت الأمطار باللون الأحمر. فهذه ما لم يعط العلماء تفسيرا واضحا له. ومع ذلك فقد كانت المشكلة الحقيقية التي تنتظر تفسيرهم، مسألة الطيور التي تساقطت بكثافة مع الأمطار الحمراء.

مئات وربما الألوف، من الطيور الممزقة والملوثة سمان وقنابر، وأبو الحن، وبط، ودجاج الماء. وكان سبب موت معظم الطيور ارتطامها بالأرض عند السقوط، أما القليل من هذه الطيور فقد كانت به بقية من حياة، ولكن هذه أيضا ماتت بعد عدة ساعات. عندما انتهى علماء ليون وجرينوبل من دراسة الطيور الميتة، لم يزيدوا على قولهم " إنها من أعجب الظواهر".

هذه الواقعة لم تكن الوحيدة في نوعها. ففي جويلية 1896 شهدت مدينة باتون روج بلويزيانا نفس الظاهرة، ولكن بدون أمطار. ففي يوم صحو، عقدت الدهشة ألسنة سكان المدينة عندما فوجئوا بالسماء تمطر عليهم مختلف الأنواع من الطيور الميتة. نقار الخشب، وطائر الدج أو السمنة، والشحرور، والبط البري. ومن قاموا بدراسة الطيور التي سقطت من السماء، قالوا إن من بينها أنواعا يندر وجودها في هذه المنطقة مثل طائر الكناري، والبعض الآخر من الأنواع غير معروف بتاتا.

الأعجب من هذا، ما حدث لأحد رجال الشرطة بمدينة كابيتولا، بولاية كاليفورنيا، ذات ليلة دافئة من شهر وت 1960. كان ضابط الشرطة أد كاننجمام يقود سيارة دورية الشرطة، في دورة تفتيش روتينية عبر شوارع المدينة، حوالي الثانية والنصف، من بعد منتصف الليل. فجأة، رأى شيئا يلمع في ضوء كشافات السيارة، وهو يسقط على بعد مائة قدم من السيارة أخذ الضابط يتساءل: هل عمد أحدهم إلى إلقاء أشياء على سيارته؟ وقبل أن يمضي في تساؤله هذا، توالى سقوط هذه الأشياء مرة ثانية، وثالثة، ورابعة.. استطاع كاننجهام آخر الأمر أن يفهم كنه هذه الأشياء المتساقطة، إنها طيور. أوقف سيارته، وهم بالخروج منها لاستجلاء حقيقة الأمر، لكنه عاد ورجع عن قراره.

قال الضابط كاننجهام عن ذلك:" عندما وقفت السيارة، كانت الطيور تتساقط كالمطر في كل مكان حولي، طيور كبيرة، تسقط باندفاع شديد، مما جعلني أخاف أن أخرج فيصيبني أحدها، لذلك فكرت في أن أبقى في السيارة، وذلك هو ما حدث".

عندما خفت كثافة الطيور المتساقطة، واصل الضابط جولته من كابيتولا، إلى كليفسيد، ثم إلى وست كليف دريف، لمسافة تزيد على خمسة أميال، بامتداد الطريق الساحلي العريض، فوجد الطريق، والشاطئ، وجوانب الطريق، وقد تغطت جميعا بأعداد كبيرة جدا من الطيور الميتة.

صباح اليوم التالي، فوجئ سكان المنطقة بما حدث أثناء الليل. خطوط أسلاك الضغط الكهربائي العالي قد تزينت بالطيور الميتة المعلقة عليها. الطيور الميتة في كل مكان، معلقة فوق هوائيات التليفزيون، فوق الأسوار والأعمدة، ومنثورة على الأرض وقد تهشمت نتيجة لسقوطها.

تبين بعد ذلك أن هذه الطيور من النوع المعروف باسم سوتي شيرنج ومعناها المختال الهابط، وهي من أنواع طائر النورس المائي. كانت المسافة بين طرفي جناح الطائر 30 بوصة، وطول جسمه حوالي قدم ونصف. وهذه الطيور تحلق عادة فوق مياه المحيط الباسفيكي، متخذة لها أعشاشا برية، في منطقة القارة الاسترالية، والشاطئ الياباني، والشاطئ الغربي للقارة الأمريكية.

قدرت السلطات عدد الطيور الميتة حول كابيتولا بأربعة آلاف طائر، أما عدد الطيور التي وصلت إلى الأرض سليمة فقد قدر بألفي طائر، لكنهم لم تكن بحالة تسمح لها بالطيران. وقد ظهرت العديد من النظريات في تفسير هذه المذبحة الجماعية للطيور المختالة الهابطة. أرجع البعض السبب إلى سوء التغذية، أو إلى زيغ البصر الذي سببته أضواء المدينة، أو إلى مرض نادر لم ينجح أحد في التعرف عليه. لكن اختبار الطيور الميتة لم يرجح أيا من الفروض السابقة.

الثابت أن هذه الطيور قد ماتت عند ارتطامها بالأرض، لكن لماذا ارتطمت بالأرض؟ لا أحد يعرف.

تمساح وأسماك

الواقعة الأعجب، حدثت في دلاس تكساس. كان ذلك في 18 جوان 1958، عندما شاهدت الفتاتان مارتا بروملي 9 سنوات وبربارة وليامز 10 سنوات، سمكة صغيرة تسقط من السماء، ثم بدأ تساقط الأسماك حولهما، وبلغ عدد السمك أكثر من أربعين سمكة. كان طول السمكة يتراوح بين ثلاث وأربع بوصات، ولونها رمادي داكن تتخلله بقع حمراء مذهبة، وذيلها أحمر.

وجد مكتب التنبؤات الجوية بدلاس نفسه مضطرا لتقديم تفسير لهذه الظاهرة، فقال إن هذه الأسماك لابد قد جاءت محمولة من النهر بواسطة العاصفة الرعدية على الهواء، حتى سقطت حيث سقطت. وبالطبع لم يقبل الناس هذا التفسير، لم يقبلوا أن تكون للعاصفة الرعدية هذه المعرفة العلمية التي تجعلها تنتقي من بين أنواع السمك العديدة في النهر، هذا النوع بالذات لتحمله، كما أنهم لم يقبلوا فكرة أن تظل الأسماك حية محمولة لهذه المسافة الطويلة، فوق رياح العاصفة الرعدية.

في واقعة أخرى تالية لهذه لم يكن الذي تساقط من السمك سمكا. صباح 12 جويلية 1961 كان فريق من عمال شركة كارتر للإنشاءات بلويزيانا يعمل في إنشاء المبنى رقم 2065 بشارع لوفر بمدينة شريفبورت. وقد وقف بعض النجارين يعملون على سطح المنزل، عندما زحفت على المدينة سحابة داكنة، ثم بدأت الأشياء تتساقط فوق رؤوسهم، ثمار الخوخ، ثمار خوخ خضراء في حجم كرة الجولف، كانت تتساقط فوق ذلك المنزل، والساحات المحيطة به.

ولما كانت فكرة سقوط واحدة من هذه الثمار اليابسة، من ذلك الارتفاع الكبير، على رأس أحد العمال، ليست من الأفكار الطريفة، فقد أسرع النجارون إلى الاختباء داخل المنزل، إلى أن ينتهي ذلك المطر الغريب، وهو بالفعل قد توقف بعد عدة دقائق. جمع النجارون حوالي 25 ثمرة من الثمار التي تساقطت عليهم، كما استطاعت جون جودوين التي تسكن البيت المجاور، أن تلتقط أربع ثمار خوخ، سقطت في ساحة بيتها.

لم يكن هناك احتمال أن تكون هذه الثمار قد ألقيت من منزل مجاور، فذلك البيت كان يرتفع عن باقي البيوت المجاورة، كما أن العمال قد شاهدوا الثمار وهي تسقط من ارتفاع كبير. ولم يبق سوى احتمال أن تكون قد حملتها رياح عاصفة. وعند الرجوع إلى مكتب التنبؤات الجوية، أفاد أنه بإمكان العاصفة أن تحمل أثقالا تفوق وزن هذه الثمار، لكن المكتب عاد وقرر أن الظروف الجوية في المنطقة تنفي حدوث أي عاصفة رعدية في نطاق واسع حول مدينة شريفبورت.

وهذا يقودنا إلى الواقعة الغريبة التي جرت في الساحة الخلفية بمنزل السيد ماريون تاكر، في طريق كوينزي، لونج بيتش، كاليفورنيا. كان السيد تاكر وزوجته قد عادا لتوهما من بيتهما الصيفي الذي قضيا بع عطلتهما الصيفية عام 1960. سمعا صوت ارتطام جسم ثقيل بالأرض، كما سمعا صيحة حيوانية تصدر من الساحة الخلفية لبيتهما. خرجا يجتليان حقيقة الأمر، فوجدا في تلك الساحة ما أثار دهشتهما البالغة. وجدا تمساحا أمريكيا من النوع الصغير المسمى اليجينور، وكان طول ذلك

التمساح خمسة أقدام، وزنه حوالي 60 رطلا.

ولما كان هذا النوع من التماسيح لا يعيش في تلك المنطقة الجافة، فهذا يعني أنه قد قدم من مكان بعيد. ولما كانت التماسيح لا تسقط من السماء أبدا، فقد بقي الزوجان وكل من شاهد التمساح، في حيرة لعدة شهور، دون أن يصل أحد إلى تفسير لتلك الواقعة.

ثلوج من الملح الناعم

على بعد عدة أميال من ولاية واشنطن، تقع محكمة فير فاكس بولاية فرجينيا. وقد جاء في جريدة ألكسندريا انه في ديسمبر 1855، تعرضت فير فاكس لمطر بارد سرعان ما تحول إلى جليد، لكنه لم يكن جليدا عاديا. ففي صباح اليوم التالي، خرج الناس ليجدوا كل شيء في المدينة، وقد اكتسى بلون بنفسجي داكن. لقد غطت صفحة الجليد طبقة سميكة من أعداد لا تحصى من حشرات سوداء دقيقة، أصغر في حجمها من رأس الدبوس.

وقد اكتشف سكان المنطقة أن تلك الحشرات ما زالت حية، وإن كانت مخدرة نتيجة لانخفاض درجة الحرارة. ذلك لأنه عندما أدخلت بعض هذه الحشرات إلى البيوت، وشعرت بالدفء، أصبحت غاية في النشاط. وقد أعلن محرر جريدة ألكسندريا بصراحة أنه قد أصيب بحيرة كاملة، وفشل في الوصول إلى تفسير لهذه الظاهرة.

وقد نشرت جريدة نيو أورليانز تايمز تقرير غير عادي من لويزيانا. ففي مارس 1867، أصبح لون الأرض الزراعية أبيض لامعا، من مصب النهر الأحمر إلى نقطة تبعد 60 ميلا، وبشريط يتراوح عرضه بين ثلاثة وخمسة أميال.

كان الجو باردا، فظن السكان أن الجليد قد سقط على شكل مسحوق، لكنهم ما لبثوا أن اكتشفوا أن ما ظنوه جليد، لم يكن سوى ملح أمطرته السماء. كان الملح جافا وناعما وعلى درجة عالية من النقاء. ولم يستطع أحد أن يعرف من أين أتى ذلك الملح، وما الذي حمله إلى تلك الرقعة الواسعة.

بعد هذا بعدة سنوات، في عام 1880 اندفع عامل التلغراف بمدينة أوزارك، بولاية أركانساس، اندفع إلى جهاز الإرسال التلغرافي، ينقل إن زملائه في مكاتب التلغراف الأخرى، أمر الحدث الغريب جدا، والذي يجري حوله. آلاف الأحجار، التي يصل وزن الواحد منها إلى رطلين كان يبدو أنها تتقافز من الأرض. بينما آلاف الحصى يتساقط من السماء، ومع هذا فلم تحدث أي أضرار مادية نتيجة لهذه الظاهرة، سوى الإثارة والقلق اللذين سدا كل سكان أوزارك، والمناطق المحيطة بها.

ومن استراليا ونيوزلندا، جاءت خلال عامي 1960، 1961 التقارير عن أمطار الأوحال. وقد عمد البعض إلى تفسيرها بأنها نتيجة التقاء عواصف ترابية بسحب ممطرة على ارتفاع كبير.

وفي 26 مارس 1948، اكتشف سكان دايتون بولاية أوهيو، أنهم قد غرقوا في أمطار خضراء. فاصطبغت السيارات و المنازل والملابس والأرصفة باللون الأخضر. وعندما توقف المطر، خفتت حدة اللون.

السحالي تملأ حديقة القاضي

وفي أوت عام 1870 أسرع محرر جريدة سكرامنتو ريبورتر ينتقل من مكان إلى مكان يتابع الظاهرة الغريبة التي تتحدث عنها المدينة، لقد أمطرت السماء كائنات حية تدعى سحالي الماء أخذت تتدفق من السماء على كل أنحاء المدينة. وقد عاد المحرر ليؤكد تثبته من الظاهرة، وقال إن هذه الأحياء كان طولها يتراوح بين بوصتين وثماني بوصات، وقد سقطت على أنحاء المدينة، مع الأمطار.

وقد شاهد المحرر أكواما من هذه الأحياء على سطح دار الأوبرا، كما بدت الطرق والأرصفة زلقة تحت أقدام الناس نتيجة لانتشار هذه المخلوقات. وكان أحد الشخصيات المرموقة بالمدينة، القاضي سبيسر قد كلف بعض العمال بحفر حفرة كبيرة مربعة في الساحة الخلفية لبيته، تمهيدا لتجهيزها كمخزن. وبعد العاصفة وجد مئات من هذه السحالي في تلك الحفرة. وقد عاشت هذه السحالي لعدة أيام في الحفرة، نتيجة للأمطار التي تجمعت فيها.

وفي شهر جويلية من عام 1940 تلقى دكتور تروست أستاذ علم الكيمياء بجامعة ناشفيل، لفافة من دكتور سايل العالم الطبيعي بمدينة لبنان، بولاية تنيسي، وكانت اللفافة تحتوي على أجزاء من أنسجة عضلية، ومواد ذهنية، قال سايل إنها سقطت من السماء في مزرعته، تحت ظروف غريبة.

جاء في رسالة دكتور سايل:" ومن سحابة حمراء صغيرة إلى حد ما، السحابة الوحيدة في السماء عند ذلك الوقت، بين الساعة 11 والساعة 12 ظهر الجمعة الماضي، وعلى بعد خمسة أميال شرق مدينة لبنان، سقط اللحم والدم والمواد الذهنية، فوق مساحة يبلغ طولها حوالي نصف ميل، وعرضها حوالي 75 ياردة. سقطت هذه الأشياء على أوراق نبات الدخان، وأخذ الدم يقطر منها إلى الأرض".

وقد قدر دكتور سايل الكمية التي سقطت من اللحم والدم، بما يصل إلى عدة مئات من الأرطال، وللأسف لم يصل إلينا رأي أستاذ الكيمياء، الذي تلقى هذه العينات.

وقد أوردت الجرائد في ريتشمون بفرجينيا، قصصا لوقائع شبيهة عام 1850 في مزرعة السيد باسيت بالقرب من كلوفرلي.

هنا أيضا صاحب سقوط الأمطار والأجسام العضوية، ظهور سحب حمراء صغيرة، مرت فوق المزارع حوالي الرابعة عصرا، وقد فوجئ تشارلز كلارك، أحد عمال زراعة السيد باسيت وعمال الزراعة الذين معه، بنقط دماء تسقط من السماء، بالإضافة إلى شرائح من اللحم الطازج، رفيعة جدا. لقد تمكن العمال من أن يميزوا بين هذه الشرائح، لحم عضلي، وشرائح كبد، وشرائح من أسفل القلب، وإن لم يعرفوا من قلب أي كائن أخذت. ومن المهم أن نشير هنا إلى أن العمال لم يلحظوا وجود طيور في الجو قبل سقوط الأمطار أو بعدها، فقط تلك السحب الحمراء، التي ما أن مرت، حتى توقفت الأمطار، وتوقف سقوط هذه الأشياء.

وقد أشار محرر الجريدة أن مثل هذه الواقعة حدثت فوق مزارع سمسون كونتي، نورث كارولينا، في 15 فبراير من نفس العام، 1850، حيث سقطت الأمطار لتغطي مساحة تزيد على 30 قدما عرضا، ومائة قدم طولا، وكانت أمطارا من دم،

وأجزاء من المخ، وقطعا من الأمعاء وأيضا جاء في هذه الواقعة ذكر السحابات الحمراء.

هذه بعض وقائع الأمطار الغريبة التي تهبط من السماء، وقائع لم يجد سوى القليل منها تفسيرا مقنعا، وبقي أغلبها كلغز لا نعرف له تفسيرا.

 

ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة

ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة


أحلام عجيبة حقا

بعض النظريات تنظر إلى الأحلام باعتبارها ( العادم ) الذي ينتج عن عملية تصنيف خبرات اليوم السابق في أرشيف الذاكرة بالمخ، وهي تظهر فقط أثناء إحدى حالتي النوم، نعني بذلك النوم الظاهري أو النوم النشيط، الذي يتميز بحركة سريعة لمقلة العين تحت الجفون. أثناء هذه العملية تنتفخ مغاليق الملفات المختلفة في المخ، وتظهر الأحلام التي تلتقط مادتها من توافيق وتباديل مادة الذاكرة بالمخ، قديمها وجديدها. فالأحلام ـ بمنطق هذه النظرية ـ ليس لها من دلالة سوى ما يمكن أن تكشف عنه من مكونون الملفات القديمة.

ولكن تنظر بعض النظريات الأخرى إلى الأحلام بشكل آخر، فتميل إلى اعتبار بعضها شكلا مت أشكال الاتصال التخاطري بين النائم وبين غيره من البشر الأحياء، وفي بعض الأحيان الأموات. ووفقا لهذه النظرية، تكون الأحلام عبارة عن رسائل مقصودة ذات دلالة يتلقاها المخ البشري، ومن تكون لها تفسيرها النافعة.

الحلم يسبق الحادثة

وفيما يلي بعض الأحلام ذات الدلالة، والتي تجعلنا نميل لأخذ بالشق الثاني من النظريات. رقدت السيدة ويني ويلكنسون من شيفيلد بانجلترا، ظهرا لتغفو قليلا في يوم من أيام صيف عام 1962. وكان هذا نادرا ما يحدث لها، فإنها لم تتعود على أن تنام أثناء النهار. والأغرب من هذا، أنها رأت أحلاما خلال ذلك، مع أنها نادرا ما تتذكر أحلامها عندما تستيقظ.

في مركز الشرطة، حكت السيدة ويلنسون للضابط ما أزعجها في حلمها الذي رأته. حلمت أنها تسمع طرقا ثقيلا ملحا على الباب الأمامي لبيتها، وعندما فتحت الباب في الحلم طبعا. حيتها امرأة منفعلة لم ترها من قبل. قال المرأة إن السيد ويلكنسون قد سقط لتوه من سقالة بناء، وأنه أصيب بجراح خطيرة، وإنه يطلب زوجته على وجه السرعة.

كانت السيدة ويلكنسون قد انفصلت عن زوجها منذ ستة أشهر، وكانا يستعدان لاتخاذ إجراءات الطلاق، لكنها عندما استيقظت من نومها في الساعة الثالثة و12 دقيقة بعد الظهر، أثار ذلك الحلم قلقها، فاتصلت بالذين يعملون مع زوجها، الذين أكدوا لها أن زوجها بخير، وأن شيئا مما أثار مخاوفها لم يحدث. وفي اليوم التالي، وفي تمام الساعة الثالثة و12 دقيقة بعد الظهر، انكسرت إحدى السقالات التي كان يقف عليها السيد ويلكنسون، وسقط ميتا.

أي أم السيدة ويلكنسون عرفت بوفاة زوجها قبل أن تحدث بأربع وعشرين ساعة.

ملامح الضابط البحري

وفي 1915، انتهى العالم والمحاضر البريطاني الأستاذ هولبورن من جولة ناجحة لإلقاء سلسلة من المحاضرات في الولايات المتحدة الأمريكية، وحجز مكانا على الباخرة الضخمة " لوزيتانيا"، ليبحر عليها عائدا إلى انجلترا.

في الساعات المبكرة من صباح السابع من ماي عام 1915، كانت السيدة ماريون زوجة الأستاذ هولورن تجلس مسترخية على مقعد وثير بغرفة المكتبة في بيتها. غلبها النعاس، فرأت أحلاما، أحلاما مزعجة بالنسبة لها. رأت أنها تسافر على ظهر باخرة ضخمة من عبرات المحيط.

كانت الباخرة تمر بمحنة مؤلمة، وقد مالت إلى جانبها بشكل خطير، وقد أنزلت قوارب النجاة إلى البحر. كان ركاب الباخرة يتدافعون لكن دون أن يفقدوا أعصابهم. رأت السيدة هولبورن نفسها في الحلم وهي تقف على السطح الأعلى للباخرة الغارقة، عندما مر بها ضابط شاب من ضابط الباخرة. سألت الضابط إذا ما كان زوجها ما زال على متن الباخرة، أجابها الضابط على الفور وبثقة أن الأستاذ هولبورن قد هبط لتوه إلى أحد قوارب النجاة.

هنا، أفاقت السيدة هولبورن من نومها، لتجد نفسها في غرفة المكتبة بيتها، وقد انشغل عقلها بذلك التحذير الذي تلقته في حلمها. عندما جلست السيدة هولبورن إلى مائدة الإفطار مع عائلتها، ناقشت الحلم الذي رأته، فضحكوا منها جميعا، وقالوا:" إنه مجرد كابوس آخر..".

بعد هذا بساعات، تغيرت نظرة العائلة إلى ذلك الحلم. لقد وصلت الأخبار، تفيد أن الباخرة " لوزيتانيا" قد غرقت نتيجة قذيفة صوبتها لها غواصة ألمانية بالقرب من الشواطئ الايرلندية، وأن الخسائر في الأرواح كانت جسيمة.

  وقد علمت العائلة فيما بعد، عندما وصلت تفاصيل الأخبار، أن الأستاذ هولبورن قد ساعد الكثيرين من الركاب على ارتداء سترة النجاة، والهبوط إلى قوارب الإنقاذ، قبل أن يهبط هو إلى قارب الإنقاذ، الذي نجا جميع من كانوا فيه.

عندما عاد الأستاذ هولبورن إلى منزله، روت له زوجته حلمها، وعندما وصفت له الضابط الشاب الذي استفسرت منه مصير زوجها، بدت الدهشة الشديدة على وجه الزوج، وقال:" إن هذا الوصف ينطبق فعلا على الضابط البحري الشاب الذي أمره بالهبوط إلى قارب النجاة".

القاتل والمطرقة

ومن أمريكا تجيء قصة الأمريكي السوري الأصل جوزيف عامر صاحب محل إصلاح الأحذية، والذي اختار لمحله أو ورشته قطاعا من مدينة أنديانا بوليس، يستطيع فيه أن يحقق ربحا أكبر. نحج جوزيف عامر في عمله، وكان محبوبا من الجميع، الذين قدروا فيه حبه لفعل الخير، وتقديم الخدمات لمن حوله.

مضت الحياة بعائلة جوزيف عامر، التي تتكون من زوجته روث، وابنه أوسكار الذي تخرج بامتياز في دراسته العالية، وحصل على مركز متفوق في نشاطه الرياضي.

مضى كل شيء ناعما في حياة الأسرة، حتى جرت الواقعة المشئومة بعد ظهر السابع من أوت عام 1962. ففي ذلك اليوم لم يعد جوزيف عامر البالغ من العمر 67 عاما، إلى بيته ليتناول طعام الغذاء كعادته.

وبينما كانت زوجته في انتظار وصوله، غفت، ورأت في نومها كابوسا فضيعا. لقد قالت للشرطة أنها رأت زوجها يصارع رجلا، يحاول أن يضرب الزوج بمطرقة، وينجح الرجل في ضرب الزوج بالمطرقة على رأسه أكثر من مرة، قبل أن يعدو هاربا من محل زوجها.

أفاقت زوجة عامر من نومها، نظرت إلى ساعتها، فأدركت أن زوجها قد تأخر عن موعده المعتاد. حاولت أن تطمئن نفسها بأم الزوج لا ريب أرد الانتهاء من إصلاح بعض الأحذية التي يتعجل أصحابها تسلمها، كما كان يفعل في بعض الأحيان. انتظرت الزوجة لنصف ساعة أخرى، لم تستطع خلالها أن تتخلص من تفاصيل الكابوس المزعج الذي رأته. وضعت بعض الطعام في سلة ، وأسرعت إلى متجر زوجها الذي يبعد عدة بنايات عن البيت.

كان باب المتجر مفتوحا على اتساعه، الأمر الذي لم يكن معتادا في مثل ذلك الجو الحار. عندما دخلت إلى المحل، وجدت زوجها مطروحا على الأرض خلف المنصة. كانت يداه موثوقتين خلف ظهره بالدوبار المستخدمة في إصلاح الأحذية، قد ضرب بمطرقته على رأسه ضربا وحشيا حتى لفظ آخر أنفاسه، وكانت المطرقة ملقاة إلى جواره. ولم ينقص شيء من المحل، سوى بضعة دولارات، وكانت في الدرج الذي يحتفظ فيه الزوج بالإيراد.

استمع رجال الشرطة، بغير اقتناع، إلى الزوجة الملتاعة، وهي تعطي أوصاف القاتل كما رأته في حلمها قبل ساعات من ذلك. لكن أحد رجال الشرطة، تذكر أن رجلا تنطبق عليه هذه الأوصاف، شوهد يغسل ما علق بيديه من دماء في إحدى الحانات، بعد الوقت الذي توفي فيه جوزيف عامر بقليل. وعند القبض على المجرم وليام ادموندز، اكتشف رجال الشرطة أن زوجة القتيل أعطت وصفا دقيقا، ليس فقط لملابس القاتل، ولكن لملامحه أيضا.

عندما حوكم القاتل، لم يعتمد القضاء بالطبع على حلم زوجة القتيل، لكن ما رأته في ذلك الحلم، كان له أكبر الفضل في القبض على القاتل. قد اكتفى القضاء بالحكم عليه بالسجن مدى الحياة، لأنه ارتكب جريمته وهو واقع تحت تأثير المخدرات.

الحلم المربح

وفي بعض الأحيان، تكون لأحلام الكوارث نهايات سعيدة. مثال ذلك الحلم الذي رآه جوليوس ديتمان في أفريل 1956.

كان متجر السيد ديتمان يقع في شارع أونتاريو، بكليفلاند، في ولاية أوهايو. في ذلك الوقت كانت مؤسسة جراجات كليفلاند، قد بدأت إقامة مبنى ضخم بالضبط إلى جوار متجر ديتمان.

ذات ليلة، رأى ديتمان في نومه، أن الجراج الضخم انهار فوق متجره فجأة، فأحال المتجر إلى كوم من التراب. كان الحلم على درجة كبيرة من القوة والوضوح، مما دفع السيد ديتمان صباح اليوم التالي إلى توقيع وثيقة تأمين على متجره بمل=بلغ 120 ألف دولار، بشرط أن تدفع له إذا ما حدث ما يعطل العمل في متجره.

في تمام الثالثة بعد ظهر الجمعة 6 فريل 1956، تسلم السيد ديتمان نسخته من وثيقة التأمين.

وفي السابعة من صباح السبت 7 أفريل، تداعى المبنى الجديد للجراج، وهبطت مقدمة المبنى الذي لم يكتمل بعد، فوق متجر السيد ديتمان بثمانية أقدام.

وقد أمرت السلطات بإزالة المبنى المتداعي، وأن يغلق متجر ديتمان طوال فترة إزالة المبنى. وهكذا كان على شركة التأمين أن تدفع للسيد ديتمان قيمة وثيقة التأمين. بفضل حلم رآه.

الكنز الروماني

كذلك قصة بيتي فوكس زوجة الحداد الفقير في مدينة شروبشاير بانجلترا، وما حدث لها عام 1892.

ذات صباح أخبرت بيتي عائلتها أنها رأت حلما غريبا في ليلتها السابقة. شاهدت في الحلم رجالا في ملابس لا تنتمي إلى العصر أو البلد، يدفنون شيئا في جانب من طريق. ورغم أنهم كانوا بين الحين والآخر يديرون رؤوسهم ناحيتها، لكنهم لم يكن يبدو عليهم أنهم يشعرون بوجودها، وهي من ناحيتها لم تكن قريبة منهم بالدرجة التي تسمح لها بأن تميز ذلك الشيء الذي كانوا يدفنونه في سرية وبسرعة.

إلى هنا، والحلم لا يزيد عن كونه حلما من الأحلام. لكن الوصف التفصيلي الذي أعطته بيتي لرجال ينطبق على محاربين يضعون خوذات معدنية على رؤوسهم، ويرتدون تنورات تصل إلى الركبة، يحملون دروعا سميكة دائرية.

 في الليلة التالية، رأت بيتي فوكس نفس الحلم، رأت نفسها تسير في نفس الطريق، وشاهدت نفس مجموعة المحاربين القدماء يهرولون مبتعدين عن الموقع الذي كانوا يحفرون عنده. مضت بيتي ناحية الشجرة التي كان الرجال يحفرون عندها، فرأت بضع عملات معدنية متناثرة في الوحل، ثم أفاقت من نومها. وقد رجحت بيتي أن المكان الذي رأته في حلمها، يمكنها أن تتعرف على موقعه، في الطريق بين أكينجتون وريكتار.

مرة أخرى، لم يكن نصيب بيتي من أهلها عندما روت حلمها سوى السخرية والتأفف.

 بعد عدة ليالي، عادت بيتي ورأت نفس الحلم مرة ثالثة. ورأت الرجال يهرولون مسرعين في الطريق ناحية الشجرة، كما رأت اثنين منهم يدفنان شيئا في الأرض، بينما وقف الباقون يراقبون. ثم رأتهم يسرعون بمغادرة المكان، تاركين عملات متناثرة حول مكان الحفر.

عندما أفاقت بيتي من نومها هذه المرة، وفرت على نفسها سخرية أهلها، ولم تحك تفاصيل حلمها الذي رأته لثالث مرة. بل قررت أن تقوم بعمل إيجابي. حملت معولا. ومضت في صمت إلى الطريق الذي اعتقدت أنه الطريق الذي يظهر لها في حلمها. وفي مكان الشجرة الصغيرة التي رأتها في الحلم، شاهدت شجرة كبيرة، شبيهة بتلك التي رأت الرجال في الحلم يخفرون عندها.

بدأت بيتي عملها، مستخدمة المعول الذي أخذته معها. وعند الضربة الرابعة أو الخامسة بالمعول، خرج المعول من الأرض حاملا بضع عملات ذهبية قديمة. ظلت بيتي تحفر في الأرض حتى عثرت على وعاء متهرئ من فرط بقائه مدفونا في الأرض، يمتلئ بعملات ذهب وفضية لم تشهد لها مثيل من قبل. فحملت الوعاء تحت معطفها، وعادت إلى بيتها. عندما حكت لأهلها ما فعلته استجابة للأحلام التي رأتها، لم يسخر مها أحد هذه المرة.أخذت العائلة تفكر في وسيلة للاستفادة من هذا الكنز، لكنهم خافوا إن هم أعلنوا عنه، أن تصدمهم إجراءات قانونية معقدة، تحرمهم كنزهم الثمين. طال تكتمهم خبر الكنز الذي عثرت عليه بيتي فوكس، انتظارا لاتخاذ الخطوة المناسبة.

كان لهم جار ثري يدعى أوتلي، عرف عنه أنه من هواة العملات القديمة.ذهب  إليه السيد فوكس حذرا، يحمل قطعة واحدة من العملات التي عثرت عليها زوجته، زاعما أنه وجدها عندما كان يحفر في الفناء الخلفي لد كان الحدادة الذي يملكه. على الفور، أعلن أوتلي أن العملة ذات أصل روماني، فاشتراها من السيد فوكس.

لطكن مع الوقت، عرف السيد أوتلي القصة الحقيقية للكنز الذي عثر عليه آل فوكس، وبعد أن أكد لبيتي وزوجها أن حقهما في الكنز لا ينازعهما فيه أحد قانونيا. قام السيد أوتلي بترتيب بيع العملات لأحد علماء الآثار المحترفين السيد توماس رايت، والذي دفع للسيدة بيتي وزوجها أربعة آلاف دولار ثمنا للعملات. وقد وفر هذا المبلغ حياة ميسرة للعائلة الفقيرة، والأهم من ذلك أنه جعل الأسرة تتلقى روايات بيتي عن أحلامها بمزيد من الاحترام.

كانت بيتي كثيرا ما تصحب العالم الأثري رايت إلى الموقع الذي عثرت فيه على الكنز. وقام هو بدوره باصطحاب عدد من العلماء الآثار، والأمر الذي قاد في آخر الأمر إلى اكتشاف أثري ضخم، لمدينة قديمة تدعى " أوريكونيوم"، مدينة أنشأها الرومان قديما، وضاعت آثارها منذ أكثر من 1500 سنة.  

 

ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة

ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة