السبت، 1 يناير 2011

السيارة التي تتحرك بلا سائق

 

 

وكل من يهتم بالحث عن حقيقة ظاهرة الأشباح المشاغبة، سيجد حصيلة كبيرة من الوقائع والمواد التي يمكن العمل من خلالها.

الكاتب البريطاني ومتخصص في فن المكتبات مايكل جوس، أعد قوائم مصنفة من تقارير شهود العيان، ومن الكتب والمقالات التي نشرت حول الموضوع باللغة الإنجليزية. هذه القوائم ملأت مجلدا من 350 صفحة. يضم أكثر من ألف واقعة، من مختلف أنحاء العالم.

من أفريقيا، حيث اشتكت عائلة من السيخ في كمبالا من الأشياء التي تتقافز في الهواء، والفوضى التي تشيع في المكان، خلال عام 1966. ومن يوغسلافيا، حيث حظيت نشاطات أحد الأشباح المشاغبة، والذي تخصص في إلقاء الأحجار، بتغطية إعلامية واسعة عام 1885.

ومن بين جهود حصر وقائع هذه الظاهرة، دراسة أشرف عليها معهد الأبحاث النفسية، في أكسفورد. وتضمنت استجابات من جميع أنحاء بريطانيا. من بين ما ورد في تلك الدراسة، واقعة أحدثت فيها مطفأة سجائر ثقيلة انبعاجا في مائدة خشبية، نتيجة لتقافزها. وواقعة جهاز عزف الموسيقى الذي يعمل بالعملة، والذي اعتاد أن يطلق موسيقاه بعد منتصف الليل، دون وجود أحد في المكان. ووقائع متعددة عن أوان فخارية تتحطم من نفسها، وزجاجات زيت تميل بلا مبرر، لكي ينسكب ما بها من زيت، وسيارة يقال إنها تحركت دون سائق في الممر الذي تترك فيه.

 

حيرة الشرطة

  

النظرة المدققة للوقائع، تفيد أن الأشباح المشاغبة لا تتعد أشكال ظهورها فقط، ولكنها أيضا تشترك في أن أسباب اختبارها لضحاياها تتسم بالغموض، وأن الاختبار يكون في جميع الأحوال أشبه بالنزوات.

شارع ثورنتون، في برمنجهام، يعتبر من الشوارع الهادئة في ضواحي المدينة الإنجليزية. ظل سكان خمسة منازل في ذلك الشارع، لعدة سنوات، يبحثون بجدية ويتجشمون العناء الشديد، في محاولاتهم اليائسة للوصول إلى إجابة عن سؤال محير. لماذا هم دونا عن باقي أهل ثاني أهم المدن البريطانية، قد وقع عليهم الاختيار، لكي تتعرض مساكنهم كل ليلة تقريبا، لقذائف الحجارة الكبيرة، والتي لا يعرف أحد مصدرها؟ لقد تكرر تحطيم نوافذ المساكن الخمسة، وقرميد سقوفها. مما دعا سكانها إلى اتخاذ احتياطاتهم، من خلال إجراءات مكلفة.

إذا نظرنا إلى واجهة هذه المنازل التي تطل على الشارع. لن نعثر إلى أي شيء غير طبيعي إلا أن الأمر يختلف، إذا اتجهنا إلى الجانب الخلفي فيها. سنجد النوافذ وقد حلت محلها ألواح خشبية ثقيلة، وسنجد شبكة من الأسلاك المجدولة، تمتد لتغطي جدران المنازل، لحمايتها من آثار ارتطام الأحجار الغريبة بها.

بعد التأكد من أن القذف بالحجارة لا يرجع إلى نشاط تخريبي من إحدى العصابات، أو إلى شقاوة بعض الصغار، استدعى أهل شارع ثورنتون رجال الشرطة في أول الأمر، بدت المهمة بالنسبة لرجال الشرطة هينة وسهلة. ولكن بعد أن أمضوا عدة شهور في البحث والاستقصاء المكثفين، فشلوا في كشف سر ذلك الذي يحدث. فأحيل الموضوع برمته إلى الضابط الأول، وكبير مفتشي الشرطة، لين تورلي.

قام تورلي باستقدام فريق من ضباط الشرطة ذوي الخبرة، إلى شارع ثورنتون، وزودهم بأحدث أجهزة حل ألغاز الجرائم. بعض هؤلاء الرجال أمضوا الليالي الطويلة في الحدائق المحيطة، بعد أن حشروا أنفسهم في أكياس النوم، وسط شتاء كان من أبرد ما عرفته بريطانيا. وفي هذا يقول الضابط دافي ماكموهان، متذكرا تلك الليالي المريرة، التي لم يكن يدفئه فيها إلا رشفات من الحساء الساخن، يتناولها من الزجاجة التي يحفظ بها الحساء. يقول:" إنه بمجرد أن رفع غطاء الزجاجة، تجمد الحساء تماما".

 

الأحجار المغسولة

 

من وقت لآخر، كانوا يسمعون صوت ارتطام حجر بالمباني، ممزقا الصمت السائد، ومبددا حالة السأم. لكنهم لم يعثروا أبدا على قرينة تفيد في معرفة من أو ماذا أطلق ذلك الحجر؟ أو كيف انطلق إلى المبنى؟ لم تستطع آلات التصوير الحساسة، والقادرة على التقاط الصور في الظلام أوتوماتيكيا أن تصل إلى نتيجة. وكل ما تم رصده من حركة عن طريق تصوير الفيديو بالأشعة تحت الحمراء. كان مصدره حركة الفئران والجرذان والأرانب المتجولة. وفي بعض الأحيان ثعلب منهك.

أما داخل البيوت، فقد كان أصحاب البيوت. الذين أنهكت أعصابهم، يحاولون الحصول على قسط من النوم. في انتظار ارتطام الحجر التالي.

وفي نهاية عام 1982، كان المفتش العام تورلي وفرقته قد أمضوا ما يصل إلى 3500 ساعة عمل، في بحث غير مثمر. خلال ذلك الوقت، كان قسم الشرطة قد تمكن من حل لغز خمس حالات قتل، لكن ملف شارع ثورنتون بقي مجمدا، ومثيرا للإحباط. وفي تصريح لتورلي إلى أحد المراسلين الصحفيين، قال:" أنا في حيرة مطبقة. لقد جربنا كل ما نعرفه، دون أن نتوصل إلى مصدر هذه الأحجار. وبعد عامين من هذا، لم تكن الشرطة قد حققت أي تقدم في هذه القضية. و حتى ما تم التوصل إليه من حقائق، كان يقود إلى المزيد من الحيرة والغموض.

الأحجار المتطايرة، كانت من نفس تنوع الأحجار التي يمكن أن تجدها في جميع حدائق شارع ثورمنون، ومع ذلك فالأحجار التي ارتطمت بالمنازل لم تكن تحمل أي بصمات. ولا أي علامات خاصة. لكن، من الواضح أنها كانت جميعا نظيفة تماما، ليس أي أثر للتربة. عن هذا. قال الخبراء الطب الشرعي:" إنها تبدو كما لو هناك من قام بغسلها".

أيا كان ما تجمع من معلومات في حالة شارع ثورنتون. فإننا نتبين منها سمات الهجوم التقليدي للأشباح المشاغبة. ولا شك أن إلقاء الأحجار، قد حدث بشكل متواتر على مدى القرون، وقد خصص دكتور فودور فصلا كاملا من دائرة معارف الخوارق التي أعدها لهذه الظاهرة. بادئا بحالة تعود إلى عام 858 الميلادي، في مدينة صغيرة اسمها بنجين على نهر الراين، جاء في وصفها:" كانت الأحجار تتطاير، بفعل أشباح شريرة مشاكسة، أو هكذا اعتقد أهل المدينة. هذه الأحجار كانت ترتطم بحوائط المساكن البسيطة، وكأنها دقات المطارق".

 

ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق