السبت، 1 يناير 2011

الأعور الدجال والمسيح المنتظر

 

 

منذ مهد التاريخ عاشت شخصيات عديدة كان لها بالغ الأثر على المجتمع الذي تعيش فيه وحتى على الأجيال اللاحقة من خلال ما تقدمه من مفاهيم تنعكس على المجتمع خيراً أو شراً ، كان الخير ممثلاً برجل الإصلاح أو بما يعرف بالنبي المرسل من الله بينما كان الشر وما يزال ممثلاً بعدو الانسانية الأول "الشيطان " الذي يقود معركته متخفياً هو وجنده ضد بني الإنسان بدهاء ومكر، ستدور رحى المعركة الفصل في آخر الزمان وفقاً للأديان السماوية بين جيش الطاغوت الذي تقوده شخصية سيمتد نفوذها على العالم أجمع وجيش الحق والإيمان.

نتحدث هنا عن شخصية حذر منها الأنبياء والرسل المتعاقبون على مر العصور، شخصية يجسد من خلالها الشيطان غايته القصوى ويترافق مجيئها مع آخر الزمان حيث تعتبر من آخر علامات الساعة الكبرى وفق المنظر الإسلامي بالإضافة إلى سيناريوهات أخرى عن نهاية العالم،  تدعى تلك الشخصية بـ الدجال. 
وسميت بالدجال لأنها تنتحل صفة المسيح المنتظر وتخدع الناس بقواها الخارقة لتضلهم عن صراط الله المستقيم.  تختلف الأديان السماوية الثلاث فيما ترويه عن ذلك " المسيح المدعي":

 1- الرواية اليهودية

 

تقول التوراة: " يولد لنا ولد، ونعطى ابناً، وتكون الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجبياً مسيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً ".

ومما جاء في التلمود : "حين يأتي المسيح تطرح الأرض رياسته.  وللسلام لا نهاية على كرسي داوود، وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر، من الآن إلى الأبد، وغيرة رب الجنود تصنع هذا". 

وقد تحدث التلمود أيضاً بالطريقة نفسها التي تحدثت بها التوراة حيث جاء: " سيأتي المسيح الحقيقي، ويحصل النصر المنتظر، ويقبل المسيح حينئذ الهدايا من كل الشعوب، ويرفض هدايا المسيحيين، وتكون الأمة اليهودية أنذاك في غاية الثروة، لأنها قد حصلت على جميع أموال العالم ، فطيراً وملابس من الصوف وقمحاً، وفي ذلك الزمن ترجع السلطة إلى اليهود، وجميع الأمم تخدم ذلك المسيح، وسوف يملك كل يهودي ألفين وثلاثمائة عبد لخدمته، ولن يأتي المسيح إلا بعد اندثار حكم الشعوب الخارجة عن دين بني إسرائيل ".

ويتحدث التلمود عن الحرب التي ستشغل في زمن غير بعيد من قدوم المسيح فقبل أن يحكم اليهود نهائياً، يجب أن تقوم الحرب على قدم وساق ويهلك ثلثا العالم، وسيأتي المسيح الحقيقي ويحقق النصر القريب لهؤلاء اليهود وبموجب التوراة يعتقدون بقدوم المسيح الذي يحكم العالم كله بعد فترة من الاضطرابات والحروب والفتن ، لأن المسيح حسب اعتقاد اليهود مهمته العالمية خلاص الشعب (اليهودي ) وحكم العالم بشريعة صهيون ، ويكون هذا المسيح من نسل داوود، ويكون خروجه قبل قيام الساعة، أي قبل الأيام الأخيرة للعالم ، وعند خروجه سيحارب أعداء إسرائيل، ويتخذ القدس عاصمة لمملكته، ويعيد بناء الهيكل على الصيغة اليهودية، ويحكم بالشريعتين المكتوبة والشفوية يعني التوراة والتلمود ".

ويمكن استخلاص ذلك من بعض ماجاء بكتب النبؤات التوراتية التي تتحدث عن قدوم المسيح (هو الدجال : حسب منظور الدين الإسلامي ) مثل كتاب أشعيا وحزقيال. ومما جاء بكتاب أشعيا:  " عندما سيملك المسيا ، سيتطلع إليه قادة جميع الأمم ليكون قائدهم " - (إشعياء:2/4) 

والمسيا المقصود به المسيح ومما جاء أيضاً بكتاب حزقيال:  " سوف يعاد بناء المعبد {هيكل أورشليم} ويعاد تطبيق الشرائع التي أوقف العمل بها " - حزقيال:40.

ومن جانب آخر هناك ثلاث مذاهب يهودية هي المحافظة والارذوكسية والإصلاحية حيث تتفق كل من المحافظة والارثوذوكسية بفكرة قدوم المسيح الدجال بينما اليهودية الاصلاحية تنفي أن يكون هناك مسيح قادم ولكن البعض منهم يؤمنون بهذه الفكرة.


2- الرواية المسيحية

 

في رؤيا يوحنا - إصحاح 13 : 1- 8 يقول الكتاب :

 

1  ثُمَّ وَقَفْتُ عَلَى رَمْلِ الْبَحْرِ، فَرَأَيْتُ وَحْشًا طَالِعًا مِنَ الْبَحْرِ لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، وَعَلَى قُرُونِهِ عَشَرَةُ تِيجَانٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِ اسْمُ تَجْدِيفٍ ". 

 

 2 وَالْوَحْشُ الَّذِي رَأَيْتُهُ كَانَ شِبْهَ نَمِرٍ، وَقَوَائِمُهُ كَقَوَائِمِ دُبٍّ، وَفَمُهُ كَفَمِ أَسَدٍ. وَأَعْطَاهُ التِّنِّينُ قُدْرَتَهُ وَعَرْشَهُ وَسُلْطَانًا عَظِيمًا.

 

3 وَرَأَيْتُ وَاحِدًا مِنْ رُؤُوسِهِ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ لِلْمَوْتِ، وَجُرْحُهُ الْمُمِيتُ قَدْ شُفِيَ. وَتَعَجَّبَتْ كُلُّ الأَرْضِ وَرَاءَ الْوَحْشِ

 

4 وَسَجَدُوا لِلتِّنِّينِ الَّذِي أَعْطَى السُّلْطَانَ لِلْوَحْشِ، وَسَجَدُوا لِلْوَحْشِ قَائِلِينَ:«مَنْ هُوَ مِثْلُ الْوَحْشِ؟ مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحَارِبَهُ؟ 

 

5  وَأُعْطِيَ فَمًا يَتَكَلَّمُ بِعَظَائِمَ وَتَجَادِيفَ، وَأُعْطِيَ سُلْطَانًا أَنْ يَفْعَلَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْرًا. 6 فَفَتَحَ فَمَهُ بِالتَّجْدِيفِ عَلَى اللهِ، لِيُجَدِّفَ عَلَى اسْمِهِ، وَعَلَى مَسْكَنِهِ، وَعَلَى السَّاكِنِينَ فِي السَّمَاءِ.

 

7 وَأُعْطِيَ أَنْ يَصْنَعَ حَرْبًا مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَيَغْلِبَهُمْ، وَأُعْطِيَ سُلْطَانًا عَلَى كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَأُمَّةٍ.

 

8 فَسَيَسْجُدُ لَهُ جَمِيعُ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ، الَّذِينَ لَيْسَتْ أَسْمَاؤُهُمْ مَكْتُوبَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ فِي سِفْرِ حَيَاةِ الْخَرُوفِ الَّذِي ذُبِحَ. 

 

9 مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ.

 

فالسبعه رؤوس أو السبعة ملوك ترمز إلى سبع ممالك تظهر على مسرح التاريخ وعلى مر العصور وعندما جاءت الرؤيا ليوحنا في عصر الامبراطورية الرومانية كانت خمسة ممالك قد سقطت وهي : مملكة بابل والفراعنة ومملكة الكلدانيين ومملكة ماري وفارس واليونان.

أما المملكة السابعة فستقوم في آخر الأيام من عشره أقطاب ، فيستولي الوحش أو الدجال على زعامه هذا الاتحاد.  لكن هذا الديكتاتور لا يحكم طويلاً ويموت موتاً غير طبيعياً ربما باغتيال لكن الشيطان سيقوم بتدبير خدعه كبيرة فيحل في جسده الميت ويقيمه من الأموات فيتعجب كل سكان الأرض من هذه الخدعة، فيراه العالم ليس كرئيس قد قام من الأموات بل المسيح المنتظر.

فالشيطان من خلال هذا الدجال الذي اقامه من الأموات سيحكم العالم مده اثنين وأربعين شهراً أي لمدة ثلاث سنوات ونصف . والشيطان سيقوم ايضاً باستخدام شخصية دينية كبيرة لمساعدة الدجال في تحقيق أهدافه، فيقوم بعجائب عظيمة لخداع الناس ويجعل الجميع يسجدون لصور الدجال وان الذين لا يسجدون له يقتلون.

ويقوم بإتباع نظام جديد للسيطرة على اقتصاد العالم، وفي نهاية فترته يأتي المسيح المخلص في مجيئه الثاني ليضع حداً له ويقيم مملكته الموعودة التي وعد بها. ولكن الإنجيل يحذرمن السجود لهذا الدجال فيقول الكتاب في رؤيا يوحنا - إصحاح 14 : 9 – 12 : " إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَسْجُدُ لِلْوَحْشِ وَلِصُورَتِهِ، وَيَقْبَلُ سِمَتَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ أَوْ عَلَى يَدِهِ، 10فَهُوَ أَيْضًا سَيَشْرَبُ مِنْ خَمْرِ غَضَبِ اللهِ، الْمَصْبُوبِ صِرْفًا فِي كَأْسِ غَضَبِهِ ". 



3- الرواية الإسلامية


يقول رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) :

" يا أيها الناس إنها لم تكن فتنة على وجه الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم - ولا تكون حتى تقوم الساعة أعظم من فتنة الدجال . ولن ينجو أحد مما قبلها إلا نجا منها وإنه لا يضر مسلماً وإن الله لم يبعث نبياً إلا حذر أمته الأعور الدجال، إني لأنذر كموه وأنا آخر الأنبياء وأنتم آخر الأمم وهو خارج فيكم لا محالة . إنه لحق وأما إنه قريب فكل ما هو آت قريب . إنما يخرج لغضبة يغضبها و لا يخرج حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة . فإن يخرج وأنا بين ظهرانيكم فأنا حجيج لكل مسلم وإن يخرج من بعدي فكل امرئ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم ".


أوصاف الدجال

 

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في وصف الدجال:

 

" يا عباد الله فاثبتوا. ثلاثا فإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه نبي قبلي . ( وفي حديث عبادة : إني قد حدثتكم عن الدجال حتى خشيت ألا تعقلوا إنه يبدأ فيقول : أنا نبي ولا نبي بعدي ثم يثني فيقول : أنا ربكم . ولا ترون ربكم حتى تموتوا وإنه أعور ممسوح العين اليسرى عليها ظفرة غليظة خضراء كأنها كوكب دري عينه اليمنى كأنها عنبة طافية ليست بناتئة ولا حجراء ، جفال الشعر ألا ما خفي عليكم من شأنه فلا يخفين عليكم إن ربكم ليس بأعور ألا ما خفي عليكم من شأنه فلا يخفين عليكم أن ربكم ليس بأعور ثلاثاً وأشار بيده إلى عينيه وأنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا.انه يمشي في الأرض وإن الأرض والسماء لله إنه شاب قطط كأني أشبهه بعبد العزى بن قطن قصير أفحج دعج هجان وإنه آدم جعد جفال الشعر وإنه مكتوب بين عينيه : كافر يقرؤه من كره عمله أو يقرؤه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب وإن من فتنته أن معه جنة ونارا ونهرا وماء وجبل خبز وإنه يجيء معه مثل الجنة والنار فناره جنة وجنته نار ".


خروجه وفتنته

 

 

لا يخرج الدجال حتى تنزل الروم بالأعماق أو بدابق يجمعون لأهل الإسلام ويجمع لهم أهل الإسلام فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ . ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :  " لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بني إسحاق فإذا جاؤوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم قالوا : لا إله إلا الله والله أكبر . فيسقط أحد جوانبها الذي في البحر ثم يقولوا الثانية : لا إله إلا الله والله أكبر . فيسقط جانبها الآخر ثم يقولوا الثالثة : لا إله إلا الله والله أكبر . فيفرج لهم فيدخلوها فيغنموا فبينما هم يقتسمون الغنائم - قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان : إن المسيح الدجال قد خلفكم في أهليكم . فيرفضون ما بأيديهم فيخرجون وذلك باطل فيبعثون عشرة فوارس طليعة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ فإذا جاؤوا الشام خرج وإنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه إلا أربع مساجد : مسجد مكة و مسجد المدينة والطور ومسجد الأقصى وإن أيامه أربعون يوما يوما كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم قالوا : فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم ؟ قال : لا اقدروا له قدره قالوا : وما إسراعه في الأرض ؟ قال : كالغيث استدبرته الريح وإن قبل خروج الدجال ثلاث سنوات شداد يصيب الناس فيها جوع شديد يأمر الله السماء في السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها ويأمر الأرض فتحبس ثلث نباتها ثم يأمر السماء في الثانية فتحبس ثلثي مطرها ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها ثم يأمر الله السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله فلا تقطر قطرة ويأمر الأرض فتحبس نباتها كله فلا تنبت خضراء فلا تبقى ذات ظلف إلا هلكت إلا ما شاء الله .

خوارق


وجاء في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه في ذكر الدجحال أن الصحابة قالوا : يا رسول الله ! كم لبثه في الأرض ؟ قال : ( أربعون يوماً ، يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كجمعه ، وسائر أيامه كأيامكم) قالوا: وما إسراعه في الأرض؟ قال : ( كالغيث إذا استدبرته الريح، فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ، ويستجيبون له ، فيأمر السماء فتمطر ، والأرض فتنبت ، فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرا ، وأسبغه ضروعا ، وأمده خواصر ، ثم يأتي القوم ، فيدعوهم فيردون عليه قوله فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ليس بأيدهم شيء من أموالهم ويمر بالخربة فيقول لها : أخرجي كنوزك ، فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل، ثم يدعو رجلا ممتلئا شبابا فيضربه بالسيف فبقطعه جزلتين رمية الغرض ، ثم يدعوه ، فيقبل ويتهلل وجهه يضحك ) رواه مسلم
وجاء في رواية البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن هذا الرجل الذي يقتله الدجال من خيار الناس ، يخرج إلى الدجال من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول للدجال ( أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه. فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته ، هل تشكون في الأمر ؟ فيقولون : لا . فيقتله ، ثم يحييه ، فيقول ( أي الرجل ) والله ما كنت فيك أشد بصيرة مني اليوم ، فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه )- صحيح البخاري
عن حذيفة أيضاً رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لأنا أعلم بما مع الدجال منه ، معه نهران يجريان ، أحدهما رأي العين ماء أبيض ، والآخر رأي العين نار تأجج ، فإما أدركن أحد فليأت النهر الذي يراه نارا وليغمض ، ثم ليطأطئ رأسه فيشرب منه ، فإنه ماء بارد ) رواه مسلم

المؤمن الذي يتحدى الدجال


مؤمن شاب يتوجه نحو الدجال عند خروجه فيتلقاه جيش الدجال فيأخذونه إلى الدجال ‏فإذا رآه المؤمن :
قال :  " يا أيها الناس هذا الدجال ‏الذي ذكره رسول الله "
فيأمر‏ الدجال‏ ‏به‏ ‏فيشبح ‏ ‏فيقول:  " خذوه ‏ ‏وشجوه " ، فيوسع ‏ ظهره وبطنه ضرباً

قال ويقول له : ‏ " ‏أوما تؤمن بي ؟ "
فيرد المؤمن : " أنت ‏‏المسيح الكذاب "
فيأمر الدجال به ‏فيينشر‏‏بالمنشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه ثم يمشي‏ الدجال ‏بين القطعتين
ثم يقول له : " قم" ، ‏ وفي رواية : " يقول انظروا إلى عبدي هذا فإني أبعثه الآن ثم يزعم أن له ربا غيري"
فيبعثه الله ‏فيستوي قائماً
فيقول له الدجال : " أتؤمن بي ؟ "
فيقول:  " ما ازددت فيك إلا بصيرة "
ثم يقول المؤمن : " يا أيها الناس إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس"
فيأخذه الدجال ‏‏ليذبحه فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاساً فلا يستطيع إليه سبيلاً
قال فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار وإنما ألقي في الجنة و‏ هذا الرجل أعظم الناس شهادة عند رب العالمين
 
نزول المسيح وقدوم المهدي المنتظر

 

 

في حديث أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( و الذي نفسي بيده ليوشكن ان ينزل فيكم ابن مريم عدلاً ، فيكسر الصليب و يقتل الخنزير ، و يضع الجزية و يفيض المال حتى لا يقبله احد ، حتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا و ما فيها ) رواه البخاري.

بعد ذلك يفر الناس من الدجال في الجبال ويحاصرو وانذاك يكون إمام العرب هو المهدي المنتظر وهو رجل يصفه النبي ويقول عنه أنه رجل من آل البيت من أولاد فاطمة يصلحه الله في ليلة يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما يملك سبع سنين - وقال صلى الله عليه وسلم : عصابتان من أمتي أحرزهما الله من النار : عصابة تغزو الهند وعصابة تكون مع عيسى ابن مريم عليه السلام وقال : من أدركه منكم فليقرئه مني السلام فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح إذ نزل عليهم من السماء عيسى بن مريم الصبح عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعا كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه ليس بيني وبينه نبي يعني : عيسى ) وإنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه : رجل مربوع إلى الحمرة والبياض بين ممصرتين كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل فيقاتل الناس على الإسلام فيدق الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويُهلِك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام.


الحصار ونهاية الدجال

 

يأتي الدجال جبل ( إيلياء ) فيحاصر عصابة من المسلمين فيقول لهم الذين عليهم : ما تنتظرون بهذا الطاغية إلا أن تقاتلوه حتى تلحقوا بالله أو يفتح لكم فيأتمرون أن يقاتلوه إذا أصبحوا فبينما هم يعدون للقتال ويسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة صلاة الصبح فيصبحون ومعهم عيسى ابن مريم فيؤم الناس فإذا رفع رأسه من ركعته قال : سمع الله لمن حمده قتل الله المسيح الدجال وظهر المسلمون . فإذا انصرف قال : افتحوا الباب . فيفتح وراءه الدجال معه سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف محلى وساج فيطلبه عيسى عليه الصلاة والسلام فيذهب عيسى بحربته نحو الدجال فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريه دمه في حربته فيدركه عند باب اللد الشرقي فيقتله فيهلكه الله عز وجل عند عقبة أفيق فيهزم الله اليهود ويسلط عليهم المسلمون ويقتلونهم فلا يبقى شيء مما خلق الله يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء لا حجر ولا شجر ولا حائط ولا دابة - إلا الغرقدة فإنها من شجرهم لا تنطق - إلا قال يا عبد الله المسلم هذا يهودي ورائي فتعال فاقتله .

 

اللغز المنقوش وثنائية موسى/الدجال

 

في نوفمبر من عام 2006 أظهر الباحث الأردني أحمد عبد الكريم الجوهري في المؤتمر التاسع للأثريين العرب والذي كلف من قبل لجنة الاتحاد بالتعاون مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية لوحة أثرية من البازلت منقوش عليها بعض الصور الغريبة يعتقد بأنها تعود إلى 3000 سنة مضت، وهي لوحة اكتنفها الكثير من الغموض وأثارت دهشة الكثيرين حيث أطلق عليها "لوحة الإنس والجن" أو " النقش العجيب " ،أنظر الصورة.

 

بحث الجوهري في تفسير النقش اللغز

 

أوضح الجوهري أن نبي الله سليمان -عليه السلام- كان يأمر بصناعة التماثيل، وجاء في كتب التفاسير أنها كانت على صور الأنبياء، وثبت عند رواة الحديث أن الصحابة رضي الله عنهم أنهم شاهدوا في الشام عند هرقل صورًا للأنبياء عليهم السلام.

ويتابع: "إذا أضفنا للوحة البعد الديني لوجدنا أنفسنا أمام آية من آيات الله في هذا القرن، لأن صورة الرجل الموجودة بهذا النقش تخص نبي الله موسى ومرجعيتي في ذلك القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة ففيها وصف دقيق للأنبياء والرسل عليهم السلام وأوصاف موسى تنطبق تماماً مع ما ورد باللوحة، أما في الجهة المقابلة لهذه الصورة فهي للمسيح الدجال".

ويضيف قائلاً : " ومن الملاحظ على هذه اللوحة أن هذا النمط من الفن لا نجد له شبيها في عالم الآثار على الإطلاق؛ إذ ليس هناك عمل فني استطاع الصانع أن يجعل فيه هذا الكم الكبير من الرموز في صورة واحدة بحيث إنه استخدم الجزء الواحد لأكثر من غرض فكان كل جزء في الصورة محسوب بعناية دقيقة ليراه الناظر في صورة أخرى عندما توضع اللوحة في اتجاه مغاير".

ويتابع: " اللوحة أفرزت لنا صورة مقطع جانبي لوجه إنسان تشترك معه 9 صور أخرى يمكن رؤيتها من اتجاهات مختلفة والغريب أن يتداخل جزء كبير من التشكيل الصوري والكتابي، وتشير إلى أن الخط الثمودي أو الآرامي حسب قراءة أساتذة اللغات القديمة كان يشكل حروف هذه اللوحة ".

 

ثنائية موسى/الدجال

 

وإذا قلب النقش بزاوية 180 درجة تصير الكتابة أسفل اللوحة وهنا يختلف المشهد تماماً فيظهر لنا النقش تصف وجه إنسان كأنك تنظر له مواجهة هذا الرجل يبدو أنه في العقد الرابع من العمر، هو يعين واحدة كبيرة هي اليمين وعليها ظفرة غليظة وشعره كثيف وكأنه أغصان شجرة وعلى رأسه عقرب كأنه تاج ويظهر في مؤخرة رأس الرجل أعور العين اليسرى وله أنياب وهو أيضا كأنك تنظر له مواجهة . ويظهر لنا النقش وجه خنزير وهو كذلك أعور العين اليسرى وهو أيضا كأنك تنظر له مواجهة كي يظهر في النقش صورة مقطع جانبي أيمن لوجه مصري فرعوني وأحال وضع النقش بشكل أفقي يظهر في النقش مما يعتقد أنه رأس شيطان وله قرن وهو على كرسي وإذا قلب النقش بشكل أفقي إلى الجانب الآخر يظهر فرج ذكرى وأمامه فرج أنثى .

ويعتقد الجوهري أن الوجه الأول وهو وجه الرجل الباكي والذي على خده أفعى وعنده رأس البقرة هو نبي الله موسى عليه السلام بينما يعتقد أن الوجه الآخر (بعد تدويره بزاوية 180) يخص صاحب العين الواحدة وأنه يجسد الدجال الذي حذر منه رسول الله محمد (ص).

 

السامري هو الدجال ؟!

 

يستعرض الجوهري شخصية السامري الذي أقنع بعضاً من بني إسرائيل بعبادة العجل الذهبي العجيب بدلاً من الله خلال غياب موسى عليه السلام عنهم للقاء ربه وإستلام ألواح التوراة، ويعتبره أنه هو الدجال نفسه ويستدل على ذلك من طبيعة رد فعل نبي الله موسى عليه (شاهد الفيديوهات في الأسفل).

 

الفكرة النهائية

 

ما يريد أن يصل إليه الباحث الجوهري هو أن الدجال شخص لم يمت منذ حوالي 3000 سنة وهو مختبئ في عالمنا وسيخرج في زمن قريب ، حيث يعتبر إكتشاف هذا النقش في هذه الأونة دليل قوي أو إشارة تمهد لظهورة القريب، وأنه يتزعم الماسونية بالخفاء لفرض الهيمنة والتمهيد لظهوره وبالتالي تنفيذ مخطط الشيطان الأخير.

 

تقدير عمر اللوحة الأثرية

 

يقول أ.د.عبد الفتاح البنا نائب مدير مركز صيانة الآثار- كلية الآثار - جامعة القاهرة أنه يمكن قبول نتيجة تأريخ الكربون 14 المشع للوحة " الشمعدان السباعي " التي وجدت مع " لوحة الإنس الجن " المنقوشة وهو ما يعادل القرن الرابع قبل الميلاد كعمر لطبقة التكلسات المرسبة على سطح اللوح البازلتية وليس كعمر دقيق للعمل الفني نفسه، مع الأخذ في الإعتبار أن العمل الفني لابد أن يكون أقدم بعشرات السنين أو حتى بضعة مئات من السنين إلى أن أهملت و دفنت في التربة أو أصبحت ضمن محتويات التل الأثري.

 

آراء متعددة

 

استعرض د. مصطفى العزبي وهو مدرس النحت بكلية الفنون الجميلة في جامعة القاهرة القطعة الفنية من ناحية الفن التشكيلي فانتهى في تقريره إلى أن العمل في مجمله ينتمي إلى الأساليب الفنية التي ظهرت بالعراق القديمة ويغلب عليها الطابع الرمزي وأسلوب المعاجم من حيث التحوير والتبسيط والتلخيص في الملامح والعناصر.

أما الدكتور عزت قادوس رئيس قسم الآثار اليونانية الرومانية بآداب الإسكندرية وأحد المشاركين في اللجنة العلمية المكلفة من اتحاد الأثريين العرب بإعداد التقرير حول النقش فيقول: " إن اللوحة تحتوي على الشكل الآدمي المكون من مجموعة عناصر فنية يعبر من وجهة نظره عن مائدة قرابين من البازلت الأسود مستطيلة الشكل وكتابات بالثمودية، وعلى الخد الأيمن صور الفنان ثعبانا ملتوياً يعبر عن الشر وصور الفنان الذقن على هيئة عقرب نائم يتجه بأنيابه إلى الخلف وذنبه إلى الأمام وهو يعبر عن الأرواح الشريرة في الأساطير البابلية، لذلك فإن هذه المائدة بما يسيل عليها من دماء تؤدي إلى طرد الأرواح الشريرة مثل الثعبان والعقرب من خلال المناظر المصورة والأدعية الدينية التي تقرأ أثناء تقديم القرابين.

أ.د. عبد الرحيم ريحان مدير منطقة آثار جنوب سيناء وعضو الاتحاد العام للآثاريين العرب فيقول :" أما من ناحية أثريتها فهي أثرية وأقرت بذلك اللجنة العلمية للاتحاد العام للآثاريين العرب والمعهد الفرنسي بالقاهرة وهذا لا يقبل الشك والنقطة الثانية ظروف اكتشافها وهى المجهولة لدينا تماماً أى يجب توفر شهادة ميلاد اللوحة وتتضمن اسم البعثة الأثرية التي اكتشفتها والمنطقة المكتشفة بها والطبقة الأثرية حيث أن كل طبقة لها دلالة تاريخية وطراز وهذا كله غير متوفر ".

 

فرضيات التفسير

 

مع كل التقدير والإحترام لجهود الباحث الجوهري في تفسيره للوحة الأثرية المذكورة إلا أنها رؤية شخصية لأننا نرى أن تفسير اللوحة لا ينفصل عن كل المعطيات السابقة فلا يتم تفسيرها منفردة هكذا دون إخضاعها لكل الجوانب العلمية السابقة فهي الأساس للتفسير والآيات التي ذكرها الأستاذ الجوهري هي آيات صحيحة عن نبي الله موسى عليه السلام وعن نبي الله سليمان، لكن ما صلة تلك الآيات برسوم اللوحة ؟ خصوصاً أن بعض الرموز يختلف تفسيرها بين شخص وآخر وفق لما يتخيله فيها ( إقرأ عن الباريدوليا : الوهم التصويري الناتج عن النماذج العشوائية) كما أن الأحداث المذكورة بالتفسير يفصلها أزمنة تاريخية متباعدة ففترة خروج بني إسرائيل من مصر تسبق بمراحل عهد نبي الله سليمان أما المسيح الدجال فسيأتي آخر الزمان إذاً فمن المستبعد أن تتضمن لوحة واحدة أو لوحتين كل تلك الأحداث.

أما فرضية أن يكون الجن صنع هذه اللوحة فهو مرفوض تماماً فالجن موجود بالفعل ومذكور فى آيات القرآن الكريم ولكن لا علاقة له باللوحة وبهذه الفرضية نحن نهدم كل قواعد العلم ومعايير التأريخ والتفسير التي تعلمناها ونصيغ علوم ومعايير جديدة للتعامل مع هاتين اللوحتين.

يبقى في " النقش العجيب " أو لوحة الإنس والجن مزج غريب لأحداث متنوعة وقعت في فترات متنوعة في الماضي وأحداث ينُتظر حدوثها في المستقبل و رموز وثنيّة، فهل تلك القطعة اختزلت فعلاً كل تلك القصص ؟ ولماذا علينا أن نحمل قطعة أثرية مجهولة المصدر والتي لم نعلم لها صلة بحضارة معينة من الأقوام السابقة كل تلك الاهمية التاريخية بالإستناد في معظمه إلى الأحاديث الشريفة التي لم يذكر سندها أو مدى صدقيتها وبعض القصص القرآني، ومن أين الجوهري على هذا النقش أو اللوحة وأين هي الآن ؟ وما دامت قد أثارت حولها تلك الضجة (ما نراه في آراء الأساتذة المذكورين) فلتعرض إذن في متحف على الأقل ، وقيل أن تلك القطعة الأثرية اكتشفت في سوريا فلماذا إذن لم نسمع عن مطالبة لجنة الآثار في سوريا باستعادتها ؟

 

أين هو علم الآثار ؟!

 

من يشاهد الأجزاء الـ 6 لبحث الجوهري المصور (شاهد الفيديوهات) لن يعثر في أغلبه إلا على شواهد دينية (القرآن والسنة) متصلة بتخمينات مبنية على تصورات رمزية وجدها الباحث تتلاءم مع ما يريد أن يطرحه أو يصل إليه في النهاية وهي أن " اكتشاف النقش العجيب في هذه الآونة مؤشر قوي على إقتراب ظهور الدجال، الذي يتزعم الماسونية في الخفاء ". ومن الجدير بالذكر أن الجوهري حاصل على ليسانس الحقوق والشريعة و"يهوى" الآثار إلى درجة الاحتراف.

 

نهج أصحاب نظريات المؤامرة

 

عادة ما يلجأ أصحاب نظريات المؤامرة إلى وضع الهدف أو "الفكرة الخطيرة والمثيرة " التي ينوون إقناع الجمهور بها أولاً ثم يسلكون كل السبل لجمع المؤشرات (الادلة) والملامح التي تتماشى مع الهدف المنشود أو تدعمه بما فيها استخدامهم لنصوص دينية أو علوم مزيفة غير حقيقية، والكل يعلم أهمية النصوص الدينية في نفوس الناس وفكرهم إذا ما جرى وضعها في قالب لإقناع بفكرة ما، خصوصاً في مجتمعاتنا الشرقية التي يلعب فيها الإيمان فقط دوراً أكبر بكثير من الحقيقة العلمية، وفي نفس الوقت يتعمد أصحاب نظريات المؤامرة إغفال ذكر جملة من الحقائق التي تتناقض مع الهدف "الفكرة المطلوب الوصول إليها "، وهذا يعتبر بلا شك إبتعاد عن الموضوعية أو العلمية.

 

مثال على هذا النهج

 

يمكن ذكر "الباحث " محمد سمير عطا كمثال عن أصحاب هذا النهج حيث يصف نفسه في موقعه على أنه رجل أعمال ومبتكر 12 إختراع مسجل في ألمانيا وسويسرا ( مع أنه ولم يشر إلى طبيعة تلك الإختراعات كان قد عكف على بحث مطول ليثبت أن بناة الأهرام هم من العماليق من قوم عاد وامتلأ بحثه بالأغاليط العلمية ومنها نسفه لجملة من الأدلة الأثرية منها نفيه لوجود ديناصورات وطمسه عن عمد لبعض الاجزاء من الصور الفرعونية الأثرية ليصور إنحناء المزارعين لحصاد المحاصيل على أنها ركوع للصلاة كما هي صلاة المسلمين . وابتعد كلياً عن البحث الأكاديمي أو علم الآثار. يمكن أن تقرأ كامل بحثه هنا.

 

تكتم متعمد على أمر اللوحة ؟!

 

في عام 2007 التقت شبكة الأخبار العربية "محيط " بالجوهري وذلك على هامش مؤتمر الأثريين العرب العاشر وخلاله أبدى استياءً بسبب التكتم الإعلامي حول اللوحة (على حد قوله) وعدم دراستها من قبل الأثريين رغم مرور عام على قراءته لها. وزعم الجواهري خلال اللقاء بأن اليهود لهم هدف من التكتم على إظهار اللوحة، ولدى سؤاله عن هذا الهدف يجيب :

" أن تفسير وقراءة اللوحة لا يأتي في صالح اليهود ومزاعمهم حيث أنهم ينتظرون أمير السلام المخلص، لكن اللوحة تقول أن من سيأتي هو المسيح الدجال ..الشر وليس السلام وأن تابعيه هم القردة والخنازير أي أنها تقول أن الآتي هو الشر وليس السلام كما يزعمون وأتباعه القردة والخنازير هم اليهود ".

وكان الجواهري فعلاً قد تصور جزئين من اللوحة (المقلوبة بـ 180 : والتي زعم أنها تخص الأعور الدجال) أنهما لرسم قرد ورسم خنزير وكأنه يحاول من وراء ذلك أن يشير إلى اليهود (ولكن وفقاً إلى حادثة ذكرها القرآن الكريم عندما انمسخ عدد من اليهود إلى قردة وخنازير بسبب تعديهم للصيد في يوم السبت الذي حرم الله عليهم العمل فيه)، ولأن هناك مؤشرات من الأحاديث ترى أن اليهود سيتبعون الدجال ويكونون من أفراد جيشه.

والسؤال هنا : هل يرى آخرون في الرسومين نفس ما فهمه الجواهري منها أم أنها لا تتعدى باريدوليا ؟

وأخيراً ...هل يعتبر ما طرحه الجوهري من علم الآثار أم أنه سلك منهج أصحاب نظريات المؤامرة مما يجعل المرء يتشكك في الأسس التي اعتمد عليه في توثيق نظرياته !؟ هل هو تفسير ديني بحت لأمور "تخمينية" ؟ ، نترك الحكم للقراء .

وعلينا أن لا ننس إن ثنائية العلم والدين في الطروحات البحثية لها أهمية قصوى في بحوث الأمور التاريخية ليكون فعلاً " تاريخ فسره علم " وليست " تاريخ فسرته جملة من التخمينات " .

 

ساهم في إعداد المقال :

- كمال سحيم - جمع مصادر ووضع فرضيات.

- كمال غزال - طرح الفكرة والإعداد النهائي ووضع فرضيات.

- كريم شوابكة - طرح تساؤلات.

 

شاهد الفيديو

يشرح الباحث أحمد عبد الكريم الجوهري في سلسلة مؤلفة من 6 أجزاء فيديو ما توصل إليه من تفسيرات متنوعة لرموز في "القطعة الأثرية الغامضة" حيث وجد أنها تتفق مع ما ورد عن سيرة الأعور الدجال وموسى عليه السلام وفقاً لمنظور ديني إسلامي بحسب زعمه، ويمكنكم هنا مشاهدة الاجزاء المتبقية.

 

المصادر

النقش العجيب - أحمد عبد الكريم الجوهري

 

ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق